مسؤولون أجانب: تصعيد الولايات المتحدة الاحتكاكات التجارية مع الصين يجلب خسائر للعالم

إن تجاهل الولايات المتحدة قواعد التجارة العالمية وتمسكها بالأحادية سيجلب للعالم خسائر كبيرة، هذا ما أكده مسؤولون أجانب يزورون الصين حاليا، في معرض تعليقهم على الخطوات الأمريكية الرامية إلى تصعيد الاحتكاكات التجارية مع الصين.
وأعرب المسؤولون عن أملهم في أن تغير الولايات المتحدة توجهها وتتمسك بالحوارات مع الصين من أجل حل الخلافات.
وقال وزير الشؤون الخارجية في النيجر كالا أنكوراو إن البلدان من جميع أنحاء العالم كرست نفسها على مدى وقت طويل لبناء نظام تجاري تعددي وحمايته وحققت منافع كثيرة منه، مضيفا أنه إذا ما تبنت قوة عالمية رئيسية الأحادية وعارضت التجارة الحرة، فإن الاقتصاد العالمي سيعاني عواقب لا تمكن السيطرة عليها.
وقال ألفارو جارسيا، مدير مكتب أوروجواي للتخطيط والميزانية، إن الحكومة الصينية أعربت عن استعدادها لمواصلة المشاورات على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، مضيفا “أشيد بالصين في هذا الصدد.”
وأوضح أن الولايات المتحدة تتهم شركات التكنولوجيا الصينية دون دليل، مضيفا أنه يخشى أن تؤدي القيود على الشركات الصينية إلى إعاقة تطور العلوم والتكنولوجيا، وإلى الإضرار بالبشرية كلها في النهاية.
وتابع “ما يحتاجه العالم هو التعاون والانفتاح، وليس التقييد والمواجهة.”
وأوضح أن أوروجواي تؤمن بأن العقلية المفتوحة هي ما تحتاجه العلاقات الدولية في الوقت الراهن، وتابع قائلا “نأمل في أن تتطلع الولايات المتحدة إلى المستقبل لا إلى الماضي.”
وقال أرتيم سيمينوف، مسؤول بحزب روسيا الموحدة، إن الخطوات الأمريكية تهدف إلى إبعاد الشركات الصينية عن الصدارة في بناء شبكات الجيل الخامس وإبعاد التكنولوجيا الصينية عن السوق العالمية.
وأضاف أنه مع تعمُق العولمة الاقتصادية بات من المستحيل على أي بلد أن يلعب دورا مهيمنا، وأنه يتعين على بلدان العالم النضال من أجل بناء نمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على الاحترام المتبادل والمساواة والعدل والتعاون المربح للجميع.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز باريلا إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات غير مبررة لعرقلة الصين عن التقدم.
ومعربا عن تأييده للصين، قال باريلا إن كوبا تعارض بشدة الإجراءات الأحادية التقييدية والتمييزية التي تتخذها الولايات المتحدة.