موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقابلة: رئيس غرفة التجارة الأمريكية في جنوبي الصين: الشركات الأمريكية لن تغادر الصين

0

قال هارلي سيدين رئيس غرفة التجارة الأمريكية في جنوبي الصين إن الشركات الأمريكية لن تنسحب من الصين في ظل الاحتكاكات التجارية الحالية، حيث أن سوق المستهلك في الصين سوق كبير جدا من الصعب خسارته.
وأضاف سيدين في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) “لا أعرف أي شركة أو عضو غادر الصين.”
واستطرد سيدين أن اقتصاد الصين ينمو بوتيرة سريعة نسبيا، ما يخلق طلبا من المستهلكين وفرصا للاستثمار.
وقال سيدين “يجب بناء منشآت جديدة تتناسب مع الطلب وإلا سنخسر حصة السوق. وبمجرد خسارتها سيكون من الصعب أن نستعيدها”، مشيرا إلى أن هناك شركات أمريكية تعمل في الصين تخسر حصتها في السوق لصالح منافسين أوروبيين بسبب الاحتكاكات التجارية.
وأظهرت دراسة أجرتها غرفة التجارة أن أعضاءها، وأغلبهم شركات متعددة الجنسيات ممولة من الخارج، قاموا برفع نسبة ميزانياتهم لإعادة الاستثمار في الصين لعام 2019 بمتوسط كبير قدره 37.9 في المائة عن عام 2018.
وقال سيدين إن إعادة الاستثمار من الأرباح غير محسوبة في بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يثبت أن الشركات الأجنبية متفائلة بالنمو طويل الأمد لطلب المستهلكين في البلاد.
وأضاف سيدين أنه مع تطور سوق المستهلك في الصين، قامت الشركات الأجنبية التي تعمل في البلاد بتحويل نموذجها من “صنع في الصين” إلى “صنع للصين،” مشيرا إلى أن حوالي 78 في المائة من هذه الشركات الآن تنتج بضائع وخدمات في الصين للسوق المحلي، بينما كانت هذه النسبة أقل من 23 في المائة في 2003.
ولم يعد تحول خطوط الإنتاج خارج الصين سهلا كما يبدو، حيث أن هذه العملية استغرقت الكثير من الوقت والاستثمار وتدريب التوظيف، وفقا لما قال سيدين.
وأضاف سيدين “هذه عملية لا نستطيع إنجازها بين عشية وضحاها.”
وتمتلك الصين خطوط إنتاج متطورة لمنتجات التكنولوجيا المتقدمة ومن الممكن أن يستغرق تأسيس مثل هذه خطوط في أماكن أخرى أعواما بل وعقود.
وقال سيدين “السؤال هو، هل ستقومون حقا بادخار أموال بالقيام بهذا؟”
وأضاف سيدين أنه بينما قامت بعض الشركات بتأجيل مشاريع استثمارية كبيرة بسبب شكوك فرضتها الاحتكاكات التجارية، فما زالت تمضي قدما بخطط إعادة الاستثمار بميزانيات أصغر”.
واستطرد سيدين “الشك عدو الاستثمار ولهذا سينتظر الناس، ولكن هذا لا يعني أنهم لن يستثمروا.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.