موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين تصنف جميع المحافظات كمناطق منخفضة المخاطر فيما يتعلق بمرض “كوفيد-19”

0

صنفت الصين جميع المحافظات، كمناطق منخفضة المخاطر فيما يتعلق بمرض فيروس كورونا الجديد “كوفيد-19” بداية من اليوم (الخميس)، وفقا لمسؤول بقطاع الصحة.
قال مي فنغ المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية في مؤتمر صحفي في بكين، إن هذه الخطوة جاءت بعد عدم تسجيل حالات إصابة محلية في البر الرئيسي الصيني لأربعة أيام متتالية حتى أمس الأربعاء، ولم تسجل حالات وفاة على مدى 22 يوما على التوالي.
وأشار مي إلى أنه مازالت هناك عوامل عدم اليقين حول وضع المرض، داعيا إلى بذل جهود متواصلة في علاج المرض وإدارة إعادة التأهيل وتطبيق تدابير منتظمة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، لتوخي الحذر من عودة انتشار المرض.
وأوضح أن “تونس تُعتبر من بين الدول التي سجلت عددا مُنخفضا من الإصابات، وأتصور أن السبب يعود إلى اتخاذ إجراءات وقائية مُبكرة على المستوى الصحي والعام”.
وأضاف المكي أنه “رغم أن تونس لم تعرف أزمة من هذا النوع، أي مواجهة عنصر بيولوجي، فإنها استطاعت مع ذلك، تنظيم جهودها بما يجعل هذه الإجراءات تنجح نسبيا في السيطرة” على المرض.
لكنه حذر في المقابل من “موجة ثانية” من المرض، قائلا إنه “رغم النتائج الإيجابية التي سجلناها، نبقى دائما حذرين من إمكانية أن تكون هناك موجة ثانية أو انتكاسة، خاصة بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي وخروج مئات الألاف من العمال والموظفين للعودة إلى عملهم في القطاعين العام والخاص”.
وبدأت تونس منذ الإثنين الماضي تنفيذ خطة حكومية للخروج التدريجي من الحجر الصحي الشامل المفروض على البلاد منذ العشرين من مارس الماضي، تحمل اسم ” الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي المُوجه”.
وتقول السلطات التونسية إن هذه الخطة تسمح بعودة نحو 3 ملايين تونسي إلى عملهم في مختلف القطاعات والمجالات، بما يمكن اقتصاد البلاد باستعادة نشاطه بنسبة 50 % خلال المرحلة الأولى من هذه الخطة الممتدة على ثلاث مراحل في الفترة من 4 مايو إلى 14 يونيو.
وحول إمكانية تراجع تونس عن إجراءات التخفيف في الحجر الصحي الشامل، قال وزير الصحة التونسي “هذا احتمال أعلناه سابقا، ووضعنا الرأي العام أمام مسؤوليته، بأن هذا التخفيف للحجر ليس قرارا نهائيا ويمكن التراجع عنه إذا تم الإخلال بإجراءات السلامة العامة وعاد الوباء إلى الانتشار”.
وتابع “نحن في عملية مطاردة لهذا الوباء، ولن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المجتمع”.
لكنه اعتبر في المقابل أن نسبة الوفيات في تونس بسبب مرض “كوفيد-19” “متناسبة مع نسبة الوفيات في العالم، فيما يُعتبر عدد الإصابات منخفضا في تونس، وأصبح يُقارن بتجربة اليابان وكوريا الجنوبية”.
وبلغت حصيلة الإصابات بالمرض في تونس 1025 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 43 حالة، وذلك بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التونسية الأربعاء.
من جهة أخرى، أقر الوزير التونسي بأن هناك الكثير من التحديات التي تواجه بلاده على الصعيد الصحي.
وقال المكي “الان بعد هذا الوباء هناك العديد من التحديات المطروحة، منها إصلاح قطاع الصحة وتطويره، هذا القطاع ينقصه اليوم الكثير من متطلبات البنية التحتية ومنظومات الحوكمة والتحفيز للأعوان”.
وأوضح أن هذه التحديات التي تشمل أيضا “تأمين الإمدادات الضرورية للعمل الصحي، مثل المواد المخبرية، ووقاية الأعوان، وتطوير أقسام طب الإنعاش”، ستتم مواجهتها، لافتا في هذا السياق، إلى أن هناك وعيا كبيرا من قبل الرأي العام التونسي بأهمية قطاع الصحة كقطاع استراتيجي.
إلى ذلك، اعتبر وزير الصحة التونسي أن مرض فيروس كورونا الجديد “لا يواجه دولة واحدة، وإنما يواجه البشرية جمعاء، ولابد من التعاون المشترك لمواجهته”، مُعربا في هذا السياق عن اعتقاده بأن “حدا معقولا من التعاون يحدث الآن بين مجمل دول العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.