المركبة المدارية للمسبار الصيني “تشانغ آه-5” تدخل إلى نقطة لاجرانج الأولى لنظام الشمس-الأرض

نجحت المركبة المدارية للمسبار الصيني “تشانغ آه-5” في الدخول إلى نقطة لاجرانج الأولى “L1” لنظام الشمس-الأرض، وفقا لما ذكر مركز بكين للتحكم الفضائي، مضيفا إنها أيضا أول مركبة فضائية صينية تدخل إلى المدار الاستكشافي لنقطة لاجرانج الأولى.

وقال المركز يوم الخميس إن المركبة المدارية تبعد عن الأرض مسافة 936700 كيلومتر وتعمل بشكل طبيعي مع وضع مستقر وطاقة متوازنة، لافتا إلى أنها ستعمل في المدار الاستكشافي لنقطة لاجرانج الاولى لنظام الشمس-الأرض لفترة مدارية تقارب ستة أشهر.

وقال خه كون، مهندس في فريق الإدارة الطويلة الأمد للمركبات الفضائية في المركز، إن المركبة المدارية انفصلت عن مركبة العودة في 17 ديسمبر عام 2020 وبدأت مرحلة الإدارة الطويلة الأمد في 21 ديسمبر.

وأمضت المركبة المدارية نحو 88 يوما للانتقال إلى نقطة لاجرانج الأولى لنظام الشمس-الأرض بعد الاضطلاع بمناورتين مداريتين وتصحيحين في منتصف المسار تحت مراقبة وسيطرة الفريق.

كما يتولى فريق الإدارة الطويلة الأمد للمركبات الفضائية مسؤولية الإدارة اليومية لمركبة الهبوط للمسبار “تشانغ آه-3″، ومركبة الهبوط ومركبة التجوال للمسبار “تشانغ آه-4″، وقمر التتابع الصناعي “تشيوهتشياو” (جسر العقعق)، ومسبار المريخ “تيانون-1″، والتي تعمل جميعها بحالة جيدة.

وتقع نقطة لاجرانج الأولى لنظام الشمس-الأرض على الخط الواصل بين الشمس والأرض، وعلى بعد نحو 1.5 مليون كيلومتر من الأرض. وهذه هي نقطة التوازن الديناميكي للجاذبية بين الأرض والشمس.

ومن السهل بالنسبة لمركبة فضائية الحفاظ على حالة تشغيل مستقرة نسبيا وتوفير الوقود عند نقطة لاجرانج الأولى لنظام الشمس-الأرض، كما أنها أفضل موقع لمرصد شمسي ليراقب بشكل مستمر الشمس أو الجانب المشمس من الأرض.