موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزارة الخارجية: الصين ترحب بتمديد اتفاقية المراقبة النووية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

0

أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان عن ترحيب الصين بتمديد التفاهم الفني المؤقت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأملها في أن يتم تنفيذه بأمانة.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم الاثنين إن الترتيب المؤقت الذي تم التوصل إليه مع إيران في فبراير، والذي يسمح للوكالة بمراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، سيتم تمديده وسينتهي في 24 يونيو.

وقال تشاو إن الصين تعتقد أن التمديد يعكس الإرادة السياسية الإيرانية لتعزيز المحادثات بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن القضية النووية الإيرانية، والتي وفرت وقتا ثمينا للمفاوضات.

وأوضح أنه رغم إحراز المفاوضات تقدم مهم وكبير، إلا أن بعض الخلافات لا تزال قائمة، معربا عن أمل الصين في أن تتمكن الأطراف المعنية من اتخاذ قرارات سياسية دون تأخير والدفع باتجاه تحقيق انفراجة مبكرة في المفاوضات.

ونوّه المتحدث إلى أن الصين، بصفتها مشاركا مهما في خطة العمل الشاملة المشتركة، لطالما أصرت على تسوية سياسية، ووجهت الأطراف المعنية إلى التنفيذ الجاد للتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع وزراء الخارجية بشأن القضية النووية الإيرانية في ديسمبر الماضي، وسهلت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لاستئناف تنفيذ الاتفاق، وحثت الولايات المتحدة على التفكير في انسحابها من الاتفاق وكذلك رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران، ودعت الأخيرة إلى استئناف التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وأضاف أن الصين أوفت بالتزاماتها، وتغلبت على مختلف الصعوبات، وجعلت مشروع تجديد مفاعل أراك الإيراني على رأس أولويات تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال تشاو إن “الصين تحمي دائما حقوقها ومصالحها المشروعة بقوة وتعزز بنشاط رفع جميع العقوبات الأحادية غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة ضد أطراف ثالثة بما في ذلك إيران والصين، بشكل كامل”.

وأشار بقوله “إن الصين ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، ودعت إلى إنشاء منصة حوار متعدد الأطراف في منطقة الخليج لحل الشواغل الأمنية لجميع الأطراف من خلال التشاور على قدم المساواة في إطار شرط مسبق يكمن في التمسك بخطة العمل الشاملة المشتركة”.

كما أعرب تشاو عن أمل الصين في أن تعمل جميع الأطراف من منطلق المصلحة العامة وطويلة الأجل، وأن تفسح المجال كاملا لحكمتها السياسية، وأن تحل القضايا العالقة من خلال موقف مرن وبراجماتي، وأن تتوصل إلى خطة نهائية من أجل استئناف المحادثات بشكل كامل من جانب الولايات المتحدة وإيران في موعد مبكر لإعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى مسارها الصحيح.

وقال إن الصين ستواصل بذل جهود دؤوبة لتعزيز هذه العملية الدبلوماسية مع الحفاظ بحزم على حقوقها ومصالحها المشروعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.