موقع متخصص بالشؤون الصينية

المسؤولون الأجانب ينظرون إلى نجاح الحزب الشيوعي الصيني في حوكمة الدولة باعتباره مصدر إلهام للعالم

0

وكالة أنباء شينخوا:

وسط الاحتفال بالذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني هذا العام، أشاد العديد من المسؤولين الأجانب بالقفزات العظيمة التي قطعها الحزب في تنمية الصين والعالم بأسره.

وخلال مقابلات أجرتها وكالة أنباء ((شينخوا)) حديثا، قالوا إن الحزب الشيوعي الصيني ساهم في القرن الماضي بحكمته وقوته في تعزيز السلام والتنمية على الصعيد العالمي وفي تعزيز مستوى معيشة البشرية، إذ أنهم ينظرون إلى تجربة الحزب الناجحة في حوكمة الدولة على أنها مصدر إلهام للدول في جميع أنحاء العالم.

مساهمات الماركسية

أشار الأمين العام للحزب الشيوعي البنجلاديشي (الماركسي-اللينيني) ديليب باروا، إلى أن التاريخ أثبت أن الحزب الشيوعي الصيني قد نجح في دمج الماركسية في بناء المجتمع الصيني.

وفي حديثهم مع ((شينخوا))، قال العديد من المسؤولين الأجانب إن الحزب الشيوعي الصيني عمل على تكييف الماركسية مع السياق الصيني وقدم إسهامات قيّمة في تطوير النظرية من خلال الممارسات.

وقال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي السريلانكي دي. إي. دبليو جوناسيكيرا، إن الحزب الشيوعي الصيني أثرى النظرية الماركسية من خلال تحقيق تنمية الصين على مدى 100 عام منذ تأسيسه.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية اليوناني السابق جورج كاتروجالوس أن الحزب الشيوعي الصيني أرسل رسالة صالحة لجميع الأحزاب التقدمية في جميع أنحاء العالم مفادها أنه ينبغي عليها عدم محاولة تقليد المذاهب المختلفة، وحتى المذاهب مثل الماركسية، فحسب، لكن عليها تكييفها مع البيئات الوطنية وتحديات العولمة.

ومن وجهة نظر مراقبين أجانب، كان الحزب الشيوعي الصيني يواكب العصر دائما واستمر في تعزيز الابتكار النظري من خلال الممارسة.

وقال رئيس الحزب الشيوعي الفنلندي يوها بيكا فايسانين، إن الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، أنشأت اقتصاد سوق اشتراكي وحققت إنجازات بارزة، مضيفا أن هذا يدل على تعميق الماركسية واستكشافها بشكل كبير.

مسارات نحو الازدهار

تتزامن الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني مع بداية فترة الخطة الخمسية الـ14، كما تتزامن مع العام الذي تشرع فيه الصين في رحلة جديدة للبناء الكامل لدولة اشتراكية حديثة، وحظيت تجربة الحزب في قيادة الشعب الصيني نحو تحقيق نجاح كبير، باهتمام عالمي.

وخلال مقابلة، قال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، إن الجانب الأكثر بروزا في النموذج الصيني يكمن في الفلسفة الحاكمة “المتمركزة حول الشعب”، مضيفا أن صفات مثل الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد تساهم أيضا في نجاح الحزب الشيوعي الصيني.

وأوضح العمراني، وهو أيضا النائب الأول لرئيس مجلس النواب، أن “الحزب الشيوعي الصيني حقق نجاحا كبيرا في العديد من المجالات مثل الشؤون السياسية والاجتماعية”.

وقالت نالين تافيسين، رئيسة الشؤون الخارجية بحزب فيو تاي ومستشارة رئيس الحزب، إن الحزب الشيوعي الصيني، على مدار 100 عام من التاريخ، جلب إلهاما كبيرا للأحزاب السياسية في الدول الأخرى.

وسلطت تافيسين الضوء على الحزب الشيوعي الصيني باعتباره مثالا إيجابيا يوضح أنه “يجب على الأحزاب السياسية البقاء على اتصال مع المجتمعات، وخدمة الشعب، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، وتوزيع الثروة بشكل أكثر عدالة”.

ومن وجهة نظر صوفيا كارفاخال، سكرتيرة الشؤون الدولية في الحزب الثوري المؤسسي بالمكسيك، فإن الحزب الشيوعي الصيني يواكب العصر دائما ويبتكر باستمرار.

وقالت إن حزبها يمكن أن يتعلم من الحزب الشيوعي الصيني من أجل الابتكار والتطوير والتكيف مع الحاجات المتغيرة للشعب بشكل مستمر، بغية الحصول على دعم الجمهور.

خطط لمستقبل أفضل

تحركت الصين، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، بثبات نحو مركز المسرح العالمي، وحققت تبادلات وثيقة بشكل متزايد مع أجزاء أخرى من العالم.

وفيما يتعلق بالمساهمة الدولية للحزب الشيوعي الصيني، فإن مقترحات الصين لحماية السلام العالمي ودعم التعددية وتعزيز التنمية العالمية وتحسين الحوكمة العالمية، من بين المقترحات التي ذكرها معظم المسؤولين الأجانب.

قال فوجتش فيليب، رئيس حزب بوهيميا ومورافيا الشيوعي، إن الصين، بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، اكتسبت المزيد والمزيد من الدعم في العالم، حيث تشارك الدولة بنشاط في الشؤون الدولية وتحمي التعددية وتعزز السلام والتنمية على الصعيد العالمي.

ولفت عبد الله جمعة سادالا، نائب الأمين العام لحزب تشاما تشا مابيندوزي في تنزانيا، إلى أنه بالنسبة للشؤون الدولية، فإن الصين تدعو إلى السعي إلى أرضية مشتركة، بينما تنأى بنفسها عن الخلافات مع الدول الأخرى، وتساهم في الحفاظ على السلام العالمي والحوكمة البيئية العالمية من خلال التعاون العالمي.

ومن جانبه، أشاد غلام علي حداد عادل، رئيس البرلمان الإيراني سابقا، بصورة الحزب الشيوعي الصيني والصين على الصعيد الدولي، قائلا إن “أهم ما يميزها هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.

وأضاف أنه في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، فبدلا من السعي نحو الهيمنة أو السيطرة على الدول الأخرى في العلاقات الدولية، تعمل الصين على تنفيذ تبادلات وتعاون مع دول أخرى.

وبدوره، قال رومولوس إيوان بودورا، سفير رومانيا السابق لدى الصين، إن الصين، التي تدعو إلى بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، أسهمت بحكمتها في الاستجابة لمختلف التحديات التي تواجه البشرية، وبينت اتجاه التنمية المستقبلية للعالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.