موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وآسيان تبدآن فصلاً جديداً بتطوير العلاقات إلى شراكة إستراتيجية شاملة

0

تعليق:

رفعت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا ((آسيان)) مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة يوم (الإثنين)، في خطوة للمضي قدما نحو بناء مجتمع مصير مشترك أوثق.

هذا التطور شديد الأهمية في العلاقات الثنائية الذي تم إعلانه في القمة الخاصة بين آسيان والصين التي عقدت افتراضيا للاحتفال بالذكرى الـ30 لعلاقات الحوار بين آسيان والصين، من المتوقع أن يعزز السلام والاستقرار والرخاء ليس في المنطقة فحسب، وإنما في جميع أنحاء العالم.

منذ تأسيس الحوار قبل 30 عاما، شرعت الصين وآسيان في طريق الصداقة والتعاون متبادل الربح وحققتا نتائج إيجابية في مختلف المجالات، ليصبح التعاون بين الجانبين نموذجا للتعاون الحيوي في منطقة آسيا-الباسيفيك.

وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ في القمة الخاصة عبر رابط فيديو، إن ثمار التعاون بين الصين وآسيان خلال الأعوام ال30 الماضية تُعزى إلى القرب الجغرافي والتقارب الثقافي الفريدين بين الصين ودول آسيان، وتُعزى بدرجة أكبر إلى حقيقة أن الجانبين تبنيا اتجاه العصر نحو التنمية واتخذا الاختيار التاريخي الصحيح.

وخلال العقود الثلاثة الماضية، دعمت الصين وآسيان بعضهما بعضا من أجل تحقيق الازدهار. وأصبحت الصين وآسيان أكبر شريك تجاري بالنسبة لبعضهما البعض لأول مرة في 2020، على الرغم من أن التجارة العالمية تضررت بسبب جائحة كورونا.

ووفقا لبيانات الجمارك الصينية، شهد الجانبان ارتفاعا كبيرا في التجارة الثنائية من 8.36 مليار دولار أمريكي عام 1991 إلى 685.28 مليار دولار عام 2020، بمتوسط نمو سنوي نسبته 16.5 في المئة.

كما دفع الجانبان معا لتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم. وهناك تطلعات كبيرة للاستفادة من إمكانات سوق المنطقة وضخ زخم في الاقتصاد العالمي.

لقد وقفت الصين وآسيان معا في السراء والضراء خلال العقود الثلاثة الماضية، ما أظهر قوة الثقة والدعم المتبادلين.

تم رفع مستوى العلاقات بينما يواجه العالم تحديات مشتركة، من بينها جائحة كورونا المستفحلة والركود الاقتصادي الناجم عنها. وكما رأينا في بداية المعركة ضد كوفيد-19، ستظل بين الصين وآسيان علاقات جوار وصداقة وشراكة جيدة، لتعزيز الدعم المتبادل وتعميق التعاون.

كما جاء تطوير العلاقات في الوقت الذي يواجه فيه العالم تجدد ظهور الحمائية والهيمنة والأحادية، ما يمثل تهديدا كبيرا على السلام والتنمية العالميين. وسيواصل الجانبان، بصفتهما مؤيدين للتعددية، الوقوف معا بحزم للحيلولة دون أي محاولة لخلق الانقسام وإثارة المواجهة وتقويض الحوار والتعاون الإقليميين.

ويتشارك الجانبان الكثير من المساعي المشتركة. وستدفع الصين وآسيان معا قضية حماية السلام والاستقرار والرخاء على الصعيدين الإقليمي والعالمي، عن طريق تسريع بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وآسيان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.