موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية: مساعدات لقاح كوفيد-19 الصينية لإفريقيا تقطع مسافات طويلة وتتغلب على الفيروس

0

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الثلاثاء، إنه على الرغم من تباعد المسافات بين الصين وإفريقيا، يجب على مساعدات لقاح كوفيد-19 الصينية لإفريقيا أن تقطع مسافات طويلة وتتغلب على الفيروس، مؤكدا التزام الصين بتقديم مساعدات اللقاح للدول الإفريقية.

صرح وانغ بذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية السنغالية إيساتا تال سال عقب ترؤسه هنا المؤتمر الوزاري الـ8 لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك).

وردا على سؤال بشأن اعتبارات الصين المحددة وإجراءاتها لتقديم المساعدات الجديدة من اللقاح لإفريقيا، قال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أعلن في حفل افتتاح المؤتمر أن الصين ستوفر مليار جرعة إضافية من لقاحات كوفيد-19 لإفريقيا، منها 600 مليون جرعة كتبرع وستقدم الـ400 مليون جرعة الأخرى من خلال وسائل مثل الإنتاج المشترك من قبل الشركات الصينية والدول الإفريقية ذات الصلة.

وذكر أن هذه الخطوة الحاسمة تستجيب لأكبر شواغل الدول الإفريقية في الوقت الحالي، وأشاد بها القادة والممثلون الأفارقة، مضيفا أن الصين تفي دائما بوعودها وتنفذ ما تقول.

وشدد وانغ كذلك على خمس نقاط في هذا الصدد.

أولاً، كانت الصين أول دولة تقترح جعل لقاحات كوفيد-19 منفعة عامة عالمية. في المراحل الأولى من تفشي المرض، أثار الرئيس شي الاقتراح من أجل فائدة البلدان النامية على وجه الخصوص. في وقت كانت فيه إمدادات اللقاحات العالمية تتعرض لضغوط متزايدة، تغلبت الصين على الصعوبات التي تواجهها لتأخذ زمام المبادرة في توفير اللقاحات للدول النامية التي هي في أمس الحاجة إليها.

حتى الآن، قدمت الصين أكثر من 1.8 مليار جرعة من اللقاحات لأكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، منها نحو 180 مليون جرعة تم تقديمها لإفريقيا، تغطي جميع الدول الإفريقية تقريبًا.

ثانيًا، مع تقدم إجراءات التطعيم العالمي ضد المرض، ظهرت “فجوة تطعيم” ضخمة في إفريقيا، حيث كان معدل التطعيم الإجمالي فيها أقل من خُمس المتوسط العالمي. هذا غير عادل وغير معقول للغاية بالنسبة لإفريقيا ويجب تصحيحه في أقرب وقت ممكن. تعد حياة وصحة الشعوب الإفريقية قيمة ومهمة مثل الشعوب في أي أماكن أخرى. وباعتبارها صديقة جيدة للبلدان الإفريقية، تقف الصين على أهبة الاستعداد لتقديم إسهامات جديدة لحصول إفريقيا على المزيد من اللقاحات وتقديم دفعة قوية لتحقيق هدف الاتحاد الإفريقي المتمثل في تطعيم 60 بالمئة من سكان إفريقيا بحلول عام 2022. من خلال إجراءات ملموسة، أظهرت الصين تقليدًا صينيًا-إفريقيًا جيدا للمساعدة المتبادلة والتشارك في السراء والضراء، ما يفسر الأهمية الضرورية لمجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي في العصر الجديد.

ثالثًا، تستمر قدرة الصين على إنتاج اللقاحات في تزايد، وهي ضمانة لتزويد إفريقيا باللقاحات. حاليًا، باستثناء الصين، جرى إعطاء نحو 5.6 مليار جرعة من اللقاحات على مستوى العالم، قدمت الصين ثلثها. حققت اللقاحات الصينية فعالية جيدة وفوائد اقتصادية واجتماعية في أكثر من 100 دولة. موقف الصين صارم وواضح — طالما كان الأفارقة في حاجة، ستستمر الصين في توفير اللقاحات للدول الإفريقية حتى يتم دحر المرض.

رابعا، الصين مستعدة لإنتاج لقاحات على نحو مشترك مع الدول الإفريقية. كانت الصين أول من دعم الإعفاء من حقوق الملكية الفكرية للقاحات وأجرى تعاونًا في إنتاج اللقاحات مع البلدان النامية الأخرى. بتوجيه من الحكومة الصينية، تنتج الشركات الصينية اللقاحات بالتعاون مع 19 دولة، منها مصر والجزائر والمغرب ودول إفريقية أخرى. يجري تصنيع اللقاحات الصينية في الصين ودول إفريقية أخرى. يمكن أيضًا تصنيعها بشكل مشترك بين الصين وإفريقيا، وذلك لتعزيز قدرة إفريقيا على إنتاج اللقاحات محليًا.

خامسًا، قد يقلق العديد من الأصدقاء بشأن نقل اللقاحات. الصين وإفريقيا متباعدتان، لكن مساعدات اللقاح لإفريقيا يجب أن تقطع مسافات طويلة وتتغلب على الفيروس. يمكن للجانبين تبني نهج مرنة ومتنوعة مقبولة لهما، منها الاستمرار في المواءمة بين المنصات العالمية والإفريقية، واللجوء إلى قنوات متعددة والسباق مع الزمن لضمان توصيل اللقاحات إلى كل ركن وكل شخص محتاج في إفريقيا في الوقت المناسب.

وقال وانغ إن هذه الكارثة القاسية تبرز دفء الإنسانية، مضيفا أنه حتى يتم القضاء على المرض، ستقف الصين بقوة مع الدول الإفريقية، وستنفذ بشكل كامل الإجراءات الرئيسية لمساعدات اللقاحات التي أعلنها الرئيس شي، وستضمن إمكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها في إفريقيا، وستسهم على نحو أكبر بشكل مشترك في مكافحة الجائحة في إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.