موقع متخصص بالشؤون الصينية

سفير الصين لدى قطر: زيارة ون جيا باو تعطي زخما وعمقا جديدا للعلاقات الصينية- القطرية

0


صحيفة الشعب الصينية:
أكد سفير الصين لدى قطر تشانغ تشي ليانغ إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو المرتقبة إلى دولة قطر ستعطي زخما وعمقا جديدا للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وقال تشانغ في مقابلة صحفية اجرتها معه وكالة أنباء (( شينخوا )) أن زيارة ون جيا باو التي تعد الأولى من نوعها منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والأرفع من حيث المستوى تأتي تأكيدا لعمق أواصر الصداقة بين الدولتين ورغبة الصين الصادقة في تعزيز التعاون وعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع قطر .

ونوه تشانغ بان الصين على الصعيد السياسي تثمن الدور الذي تلعبه قطر على الساحة الدولية في سبيل الحفاظ على السلم والاستقرار العالميين ، وتتسم مواقف الجانبين بالتنسيق والتعاون واقرب مثال على ذلك التفاهم والتعاون الصيني – القطري لحل قضية دارفور وانهاء الصراع في السودان.

واعتبر السفير أن البلدين يمتازان بخاصية التفوقات المتبادلة والمكملة فى مجالات الصناعة والزراعة والطاقة، موضحا أن الصين تتفوق مثلا في الانتاج الصناعي وتوفر المنتجات الرخيصة ذات الجودة الممتازة التي يحتاجها المستهلك القطري في حين تتفوق قطر في مجال الطاقة التي تحتاج اليها الصين نظرا لعدد سكانها الهائل واحتياجات التنمية بها .

وأكد ان تكثيف التبادل التجاري بين الطرفين سيعمق العلاقات الثنائية ويفيد شعبي الدولتين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 2.69 مليار دولار امريكي فى الفترة ما بين يناير ويوليو 2011 ، بزيادة 67.9 بالمئة على اساس سنوي ، منها صادرات صينية ب 630 مليون دولار امريكى بزيادة 29.9 بالمئة على اساس سنوي فيما سجل حجم الصادرات القطرية 2.06 مليار دولار امريكى بزيادة 84.1 بالمئة .

وتابع انه في الشهور الـ 11 الأولى من العام الماضي وصلت قيمة التجارة الثنائية بين الجانبين إلى 5.1 مليار دولار أمريكي بزيادة 72 بالمئة مقارنة بالفترة المناظرة من عام 2010 حسب الاحصاءات الاولية ، في دلالة واضحة على ازدهار التعاون التجاري بين البلدين .

وأشار السفير بأنه فى النصف الاول من عام 2011 ، وقعت شركات صينية مع نظيراتها القطرية سلسلة جديدة من مشروعات بنائية في دولة قطر بقيمة 1.25 مليار دولار امريكي ، انتهى منها ما قيمته 430 مليون دولار امريكي .

وتشغل هذه المشروعات حاليا اكثر من 20 شركة صينية يعمل بها ما يزيد عن 6700 عامل .

وكشف عن ان هناك مناقشات تدور حاليا بين الطرفين بخصوص إنشاء مدينة التنين التجارية الصينية فى العاصمة القطرية الدوحة، متوقعا ان تدخل 200 شركة صينية في هذه المدينة التجارية .

وعلى صعيد النشاطات التجارية التي اقامتها الشركات الصينية بقطر، اعتبر السفير أن هذه النشاطات تفيد المواطنين المحليين اذ ان المنتجات الصينية الرخيصة وعالية الجودة تساعد على خفض اسعار البضائع في قطر كما ان دخول التقنيات والتجارب الادارية الصينية الحديثة تدفع التنمية الاقتصادية المحلية .

ويتفق القطريون مع السفير الصيني في هذا الشأن ، اذ يرى الرئيس التنفيذي السابق لشركة بروة القطرية للعقارات عبد الله بن صالح السادة ان الشركات الصينية العاملة في بلاده تلعب دورا كبيرا في رفع مستوى معيشة الشعب القطري .

وقال السادة إن البضائع عامة والمنتجات الالكترونية واللاسلكية خاصة كانت باهضة الثمن فى قطر غير انها انخفضت حاليا بفضل دخول المنتجات الصينية إلى الاسواق المحلية والتي وفرت خيارا تنافسيا بأسعار في متناول الجميع .

وأكد السادة ان البضائع الصينية ليست مفيدة للقطريين فحسب بل تلعب ايضا دورا ايجابيا فى استقرار الاقتصاد العالمي في الفترة الراهنة التي يعاني منها العالم اجمع من ضوائق وازمات مالية اذ ان المنتجات الصينية الرخيصة والعالية الجودة تخفف الاعباء السعرية عن كاهل الشعوب سواء في البلدان المتقدمة كالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي او في البلدان النامية ما يساهم في انتعاش الحركة الاقتصادية .

وبسبب خدمات الشركات الصينية الممتازة وسمعتها الطيبة، عزز كثير من رجال الاعمال القطريين التعاون مع شركات صينية أخرى ، كان أحدثها الشركة الصينية للموارد الكهرومائية ” سينوهيدرو ” التي وقعت مع شركة مزايا قطر للتطوير العقاري يوم السبت الماضي اتفاقية لانشاء مشروع “سدرة فيلاج” السكني بالدوحة بقيمة 473 مليون ريال قطري (130 مليون دولار امريكي ) .

يذكر ان الصين وقطر أسستا العلاقات الدبلوماسية عام 1988، ومنذ ذلك الحين تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين بصورة سريعة وسلسة.

وتستهدف زيارة ون جيا باو إلى قطر، التي تعد مسك الختام في جولته الخليجية ، تعزيز التفاهم ودفع التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات بين البلدين والتوصل إلى اتفاقيات تعاونية في مجالات من بينها المال والاستثمار والثقافة والتعليم والصحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.