موقع متخصص بالشؤون الصينية

جامعة مصرية تحتفي بذكرى ميلاد الأديب الصيني با جين والمصري نجيب محفوظ

0

وكالة أنباء شينخوا:

استضافت جامعة حلوان ندوة للاحتفال بذكرى ميلاد الكاتب الصيني المرموق با جين والروائي المصري الراحل نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الأدب، حيث تم إبراز أوجه التشابه بين حياة وأعمال عملاقي الأدب المعاصر في الصين ومصر.

وعقدت الندوة في كلية الآداب بالجامعة وحضرها أساتذة وخبراء وطلاب من قسمي اللغتين العربية والصينية.

وسلطت المناقشات الضوء على سيرتي وثلاثيات كل من با ومحفوظ، وكذلك كيفية تأثيرهما على الأدب المعاصر في الصين ومصر.

وقالت الدكتورة يسرا كامل مدير مركز البحوث الصينية – المصرية بجامعة حلوان والأستاذة بقسم اللغة الصينية إن الندوة اقترحها المركز “كجسر ثقافي يربط بين الثقافتين المصرية والصينية”.

وأضافت الدكتورة يسرا لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن “الأعمال الأدبية لمحفوظ وبا بها الكثير من أوجه التشابه حيث تتناول الثلاثيات التي كتبها كل منهما المجتمعات الإقطاعية في مصر والصين في الماضي، فضلا عن تشابه عادات وتقاليد المجتمعين المصري والصيني في تلك الفترة”.

وأوضحت أن الندوة تهدف إلى تعريف الطلاب بأوجه التشابه بين الكاتبين وكذلك المجتمعين الصيني والمصري في أوائل القرن العشرين.

وقد وُلد محفوظ عام 1911 وتوفي عام 2006، بينما ولد با عام 1904 وتوفي عام 2005.

وكان من بين المتحدثين في الندوة أستاذ الأدب العربي بجامعة حلوان الدكتور صلاح السروي وأستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة الدكتور حسين حمودة، حيث تحدثا عن الدراسات والتحليلات التي أجريت على أعمال المؤلفين المشهورين.

وأوضح حمودة أن “نجيب محفوظ نفسه كان مهتما بالأدب الصيني”، مشيرا إلى أن معظم أعمال محفوظ تُرجمت إلى اللغة الصينية.

وأضاف أستاذ النقد الأدبي أنه “بجانب ترجمات بعض أعمال با إلى اللغة العربية، هناك أيضا مقالات ودراسات عنه بالعربية، بعضها يقوم على المقارنة بينه وبين محفوظ والبعض الآخر يقوم بتحليل بعض أعماله”.

وقد أدى انتشار أعمال محفوظ في الصين إلى زيادة الأقسام والبحوث العربية في الجامعات الصينية، وفقا للدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية، وهي دار نشر معنية بالترجمات العربية للكتب الصينية.

وأشار السعيد إلى أن هناك طبعة جديدة باللغة الصينية من ثلاثية محفوظ الشهيرة أصدرتها مؤخرا دار نشر صينية كبرى.

وقالت لبنى شريف، وهي طالبة بقسم اللغة الصينية بكلية الآداب بجامعة حلوان لـ((شينخوا)) إن الندوة كانت مفيدة جدا لها لأنها تدرس الأدب والرواية والتاريخ وليست اللغة فقط.

وأضافت الطالبة المصرية أن “الندوة توضح لنا مدى التشابه الكبير بين الثقافتين المصرية والصينية والمجتمع الإقطاعي في كل من مصر والصين في الماضي، كما جسدت ذلك أعمال نجيب محفوظ وبا جين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.