موقع متخصص بالشؤون الصينية

 ((فوربس)): سياسات الولايات المتحدة الصارمة ضد الصين في التجارة والهجرة أتت بنتائج عكسية

0

إن السياسات “الصارمة” التي تبنتها الولايات المتحدة ضد الصين في مجالات التجارة وأشباه الموصلات والهجرة جاءت بنتائج عكسية، هكذا ذكرت مجلة ((فوربس)) يوم الأربعاء.

وذكر مقال نُشر على الموقع الإلكتروني لـ((فوربس)) أن سياسات أمريكية من هذا القبيل تسببت في الخطأ الشائع الذي يرتكبه الأطفال عندما يبدأون في لعب الشطرنج — فقد نسوا أن الطرف الآخر سيتخذ أيضا خطوة من جانبه.

في مايو/ أيار 2020، أصدرت الولايات المتحدة إعلانا ضد طلبة وباحثين من الصين، ما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى رفض وإلغاء تأشيرات دخول عدد من طلاب الدراسات العليا والباحثين الصينيين.

وأشار المقال إلى أن “هذا الإعلان يطال الكثير من الأشخاص الذين لا يوجد أي دليل على أن لديهم نوايا سيئة. تخيل أن شابا أمريكيا رُفض منحه تأشيرة للدراسة في بلد أجنبي لأنه التحق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأساتذة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تلقوا أموالا من البنتاغون أو منحا بحثية من الحكومة الأمريكية”.

وأضاف المقال أن “الأرقام الرسمية تقلل من تأثير الإعلان لأن الأفراد الذين يعتقدون أنهم سيتم رفض منحهم تأشيرة لن يتقدموا حتى بطلب”.

وذكر المقال نقلا عن جيفري جورسكي، الرئيس السابق لقسم الاستشارات القانونية بمكتب التأشيرات في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة قد تفقد مجموعة مواهب قيمة ومساهمات مالية وعلمية يقدمها الطلبة الصينيون للجامعات الأمريكية والولايات المتحدة.

ولفت المقال إلى أنه عندما وسعت الولايات المتحدة العقوبات وشددت القيود على بيع أشباه الموصلات والتكنولوجيا ذات الصلة للشركات الصينية، خلقت حافزا أكبر لدى الصين لتطوير صناعة أشباه الموصلات الخاصة بها بشكل كامل.

وذكر المقال أن العقوبات تضر بقدرة شركات أشباه الموصلات الأمريكية على الابتكار وجني الأرباح، بينما تقوض ريادة الولايات المتحدة في مجال أشباه الموصلات.

وعلاوة على ذلك، فشلت سياسة الرسوم الجمركية الصارمة التي تنتهجها الولايات المتحدة على الواردات من الصين فشلا ذريعا، وفقا لما ذكره المقال، مشيرا إلى أنه يتعين على الحكومة الأمريكية استخدام أموال دافعي الضرائب لتخفيف الأضرار، بما في ذلك دفع مبلغ غير مسبوق قدره 28 مليار دولار أمريكي للمزارعين.

كما أضرت سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية بالاقتصاد الأمريكي، حسبما أشار المقال. فقد خسرت الشركات المدرجة في سوق الأسهم الأمريكية حوالي 1.7 تريليون دولار من القيمة السوقية، وقدر مكتب الميزانية في الكونغرس الأمريكي أن هذه السياسة تكلف الأسرة الأمريكية في المتوسط أكثر من 1200 دولار سنويا.

وأظهر استطلاع جديد للرأي نُشر يوم الثلاثاء أن غالبية الأمريكيين يعتقدون أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، ويشكون في قدرة البيت الأبيض على تغيير ذلك.

فقد نشرت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) بيانات استطلاع للرأي تبين أن 61 في المائة من الأمريكيين يعتقدون أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الخاطئ حيث شكل ارتفاع التضخم سببا رئيسيا للقلق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.