موقع متخصص بالشؤون الصينية

تعليق: الصين تحتاج إلى 100 عام على الأقل لتصبح قوة عالمية كبرى

0


صحيفة الشعب الصينية:
بات موضوع نهوض الصين أكثر المواضيع اهتماما في المجتمع الدولي في الوقت الحاضر. وحسب المناقشات والآراء العديدة حول الموضوع، فإن الصين تحتاج إلى 100 عام على الأقل من العمل الجاد حتى تصبح حقا قوة عالمية.

شهد الاقتصاد الصيني نموا سريعا متواصلا منذ انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح، وهذا يطلب من الصين الاهتمام لتحسين المعايير التقنية، وإيلاء اهتمام استثنائي بالابتكار العلمي والتكنولوجي. فبغض النظر عن كيفية أداء المقاتلة الصينية، فإنه مادام بحوث تنمية محركها غير مستقلة، فإنها عرضة للتغيرات المستمرة على الساحة الدولية.

إن نهضة الأمم لا تستطيع الاعتماد على نفسها وحدها، وينبغي أن تكون لديها رؤية عالمية، وبعيدة النظر حتى تستطيع أن تتفادى الظواهر الغريبة التي تحدث حتما خلف الأبواب المغلقة. وباعتبار الصين تركز على الفكر الجماعي مستند على السلوك الاجتماعي الإنساني، في إبقاء تماسك وتضامن المجموعة، فإن إدارة الموارد البشرية في المملكة المتحدة أكثر ملائمة لها مقارنة مع ما هو عليه في الولايات المتحدة الأمريكية،لان الأخيرة تعتمد على الحرية والاعتماد على الذات للتنمية المواهب، ونمط الإدارة الأمريكي لا يناسب دائما الصين، بينما في المملكة المتحدة يكرم علم المواهب الجماعة، ونمط إدارتها يهتم بالتعاون الاجتماعي الذي من الممكن أن يكون مناسبا أكثر من التقليد الصيني. بالإضافة إلى ذلك،لا يزال الاقتصاد المملوك للدولة هو شريان الحياة بالنسبة للاقتصاد الوطني والبنية التحتية،وإن كيفية إثارة حيوية الاقتصاد المملوكة للدولة موضوع مهم، وتجربة فرنسا تستحق التقدير.

إن المتشبث بالوسائل التقليدية والنائم على أمجاد الماضي غير قادر على احتضان العالم بأسره، ولا يستطيع الحصول على نفسها بالكامل. والصين يمكنها الحصول على الدينامية الدائمة بـ “التفاعل الكيمائي” بدلا من ” استجابة المادية” مع ثقافات العالم.

تمكنت الصين من تدعيم اقتصادها وأساسها العسكري بعد عقود من الزمن ومئات السنوات من العمل الثابت. ويتوقع الآن إنشاء جو عام أفضل وتشكيل مدارك حرفية وتحسين صورة الصين دوليا. والمعرفة أن القوة الحقيقية تعني أكثر من مجرد المال، بل ينبغي أن تكون عقلية الجماهير معتدلة وسخية،وأن لا تكون صورة مختلفة مع نمط حياتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.