الصين تحث على دعم الدول الإفريقية في حل المشكلات بطرق إفريقية
دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى دعم الدول الإفريقية في حل مشكلاتها بطرقها الخاصة.
وقال داي بينغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن جمهورية الكونغو الديمقراطية، “ندعو المجتمع الدولي إلى دعم جهود دول المنطقة في حل القضايا الإفريقية بطرق إفريقية”.
وأشار المبعوث إلى أن الوضع الأمني المتدهور في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية “مقلق للغاية”، مضيفا أن الجماعات المسلحة تواصل مهاجمة المدنيين، الأمر الذي يتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا وحدوث عمليات نزوح.
وذكر أن “الصين تعرب عن قلقها إزاء الاشتباك العنيف الذي شهدته كيفو الشمالية الأسبوع الماضي. ونحن نؤيد إصدار مجلس الأمن بيانا صحفيا سريعا يدين الهجمات ويحث جميع الجماعات المسلحة على إلقاء أسلحتها فورا ودون قيد أو شرط والمشاركة في العملية السياسية التي استهلتها دول المنطقة في نيروبي”.
وقال داي إن الصين ترحب بالتواصل بين حكومتي جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بشأن آخر التطورات. وأضاف أن “الصين تدعم الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى في تعزيز الحوار بين دول المنطقة لتخفيف حدة التوترات”.
وذكر أن “الصين تثني على بلدان المنطقة لقيامها بإعادة التأكيد مجددا على التزامها بإطار السلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى، وترحب بإطلاق عملية سياسية وأمنية ذات مسارين من جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا وبوروندي وأوغندا ورواندا في اجتماع رؤساء دول المنطقة الذي عُقد في نيروبي في نهاية أبريل”.
وأشار داي إلى أنه لا يوجد حل عسكري بسيط للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة، مضيفا “يجب اتباع نهج متكامل. وينبغي على حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية أن تحسن قدرتها على الحوكمة، وتعزز الإصلاح في القطاعات الرئيسية، وتنفذ برامج نزع السلاح والتسريح، وتقوم بإيصال عوائد التنمية الاجتماعية والاقتصادية إلى الناس العاديين”.
وقال السفير “فقط من خلال القيام بذلك، يمكن للحكومة تحقيق سيطرة فعالة على المنطقة الشرقية. ولحل مشكلة الاستغلال غير المشروع للموارد الطبيعية والاتجار بها، فإن وسائل المكافحة وحدها لا تكفي”.
وأضاف أن “المخرج في هذا الصدد يتمثل في تحقيق منافع متبادلة ونتائج تقوم على الكسب المشترك من خلال دفع التعاون الإقليمي وجعل التنمية المشتركة ركيزة للسلام والاستقرار الإقليميين. وينبغي على المجتمع الدولي أن يساعد جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول المنطقة على التصدي للتحديات الإنسانية والنهوض بالسلام والتنمية والعمل الإنساني بطريقة متكاملة”.
وذكر داي أن “الصين مستعدة لمواصلة دورها النشط في دعم جهود جمهورية الكونغو الديمقراطية لتحقيق سيادتها وسلامة أراضيها وأمنها القومي”.