موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وتركيا تفشلان العقوبات على إيران

0


موقع قناة الجزيرة الالكتروني:
اتهمت جهات أمنية غربية كلا من الصين وتركيا بمساعدة إيران على التملص من العقوبات الأممية عبر تقديم تسهيلات بنكية سرية لشراء السلع والبضائع التي تحتاجها إيران.

وتجتهد طهران في محاولاتها للتهرب من العقوبات الدولية المفروضة عليها جراء استمرارها في تطوير برنامج إيران النووي الذي تعتقد الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة أنه يرمي لإنتاج سلاح نووي.

وفي إطار تلك الجهود ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن البنك المركزي الإيراني يستخدم عددا من المؤسسات المالية في كل من الصين وتركيا لتمويل مشتريات من السلع الأساسية منعت منها بسبب العقوبات التي من شأنها أن تساعد الاقتصاد الإيراني على الاستمرار.

وأوردت الصحفية أن متخصصين غربيين في الاستخبارات الأمنية اتهموا الصين -التي تعد أكبر مستورد للنفط الإيراني- بلعب الدور الرئيس في مساعدة طهران على مواجهة العقوبات الدولية.

وذكروا أن بكين بدلا من أن تحول مبالغ نقدية إلى طهران مقابل النفط الذي تستورده، تستخدم البنوك الصينية الأموال لشراء البضائع التي تحتاجها إيران ومن ثم تشحنها لها.

ووصف أحد كبار المخبرين الغربيين الإجراء الإيراني بالذكي الذي يمكنه من الالتفاف على العقوبات ويقلل من آثارها.

دور تركي
كما وجه رجال الأمن الغربيون اتهامات لمؤسسات مالية تركية بمساعدة إيران للتملص من العقوبات.

وأشاروا إلى أن تركيا التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية جيدة مع طهران ستكون مفيدة جدا لإيران لمساعدتها في التقليل من آثار العقوبات الدولية عليها، حيث إن تركيا ملاصقة لإيران وبإمكانها تمرير البضائع التجارية التي تحتاجها بسهولة.

وتقول جهات الاستخبارات الغربية إنهم وجدوا أدلة على أن تجارا أتراكا حاولوا شراء مؤسسات مالية في أوروبا نيابة عن إيران، التي يمكن استخدامها بالتالي لشراء العديد من البضائع والمواد التي تحتاجها إيران لدعم اقتصادها المتداعي.

ووصف أحد خبراء الأمن الغربيين أن البنك المركزي الإيراني تجاوز دوره الأساسي في التعاملات المالية العادية ليقوم بدور استخباري يمكنه من تنفيذ معاملاته المالية الدولية بطريقة احترافية تمكنه من التهرب من العقوبات.

وبين الخبراء أن إيران ركزت في الآونة الأخيرة بطريقة التوائية التعامل مع بنوك ألمانية، وأن وزارة الخزانة الأميركية تمكنت من اكتشاف تعاملات مررت عبر بنوك ألمانية تبدو أنها لجهات تركية، ولكن في الحقيقة كانت التعاملات تابعة لطهران.

ولفت الخبراء الغربيون إلى أن إيران حاولت القيام بمعاملات مالية وتجارية وتحويل مبالغ عبر كل من أوكرانيا وروسيا البيضاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.