موقع متخصص بالشؤون الصينية

سوريا: الصين تؤيد إرسال مساعدات إنسانية

0


صحيفة الأخبار اللبنانية:
بعدما أكد ديبلوماسيون أن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار جديداً لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، يطالب بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إليها، أعلنت الصين، اليوم، تأييدها إرسال مساعدات إنسانية، معربة عن رغبتها في العمل مع الدول العربية لتعزيز السلام. إلى ذلك، دعت فرنسا، اليوم، سوريا إلى إقرار وقف لإطلاق نار في حي بابا عمرو في حمص للسماح بـ«إجلاء آمن وسريع» للصحافية الفرنسية اديت بوفييه، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم، أن المصور البريطاني، بول كونروي، تمكن من الوصول الى سفارة بريطانيا في بيروت وهو «في أمان».

أعلنت الصين تأييدها إرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، معربة عن رغبتها في العمل مع الدول العربية لتعزيز السلام وتسوية الأوضاع السورية.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، اليوم، أن وزير الخارجية الصيني، يانغ جيه تشي، اتصل بالأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وعدد من نظرائه العرب، وبحث معهم الوضع في سوريا، مشيرةً إلى أنه شدّد على بذل الصين جهوداً للحفاظ على السلام والاستقرار في سوريا والشرق الأوسط، لافتاً إلى أن المهمة الملحة أمام أطراف الصراع في سوريا هي وقف العنف فوراً للبدء في حوار سياسي شامل، ومناقشة خطط الإصلاح في أسرع وقت ممكن.
وأكد وزير الخارجية الصيني، الذي أجرى محادثات هاتفية مع نظرائه المصري محمد كامل عمرو، والسعودي سعود الفيصل، والجزائري مراد مدلسي، أن «على المجتمع الدولي خلق الظروف المؤاتية في هذا الصدد وتوفير المساعدات الإنسانية لسوريا»، موضحاً أن بلاده ترغب في العمل مع الدول العربية من أجل تعزيز التوصل إلى تسوية سلمية وملائمة للقضية السورية.
من جهتهم، عبّر المسؤولون العرب عن تقديرهم للتعاون الودي بين الصين والدول العربية، مؤكدين أنهم يريدون الحفاظ على التشاور والتنسيق مع الجانب الصيني، ويأملون التوصل إلى حل مبكر وتفاوضي للقضية السورية.
وكان دبلوماسيون أميركيون قد ذكروا، أمس، أن الولايات المتحدة تعد مشروع قرار جديداً لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، يطالب بالسماح بدخول مساعدات انسانية الى المدن التي تشهد احتجاجات.
وفي حال طرح هذا النص للتصويت، فسيكون الثالث الذي تحاول الدول الغربية تمريره في مجلس الأمن الدولي خلال الأزمة المستمرة منذ أحد عشر شهراً.
وصرح دبلوماسي بأن «مشروع القرار هذا سيركز على دخول المساعدات الإنسانية الى المدن، لكنه سيقول إن الحكومة هي سبب الأزمة»، فيما أكد دبلوماسي آخر أنه «حالياً هناك مجرد اتصالات بشأن النص»، موضحاً أن المسودة «لم ترسل الى كل مجلس الامن الدولي، ولا نعرف متى سيحدث ذلك».
بدورها، دعت فرنسا، اليوم، سوريا إلى إقرار وقف لإطلاق نار في حي بابا عمرو في حمص للسماح بـ«إجلاء آمن وسريع» للصحافية الفرنسية اديت بوفييه.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، في تصريح صحافي «نتوقع من حكومة دمشق أن تعمل على توفير كل الشروط لإجلاء آمن وسريع، وخصوصاً عبر وقف فوري لإطلاق نار في بابا عمرو»، مضيفاً إن «فرنسا تحشد قواها لإنجاح عملية إجلاء لمواطنيها الاثنين العالقين في حمص، مع السلطات السورية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر».
وفي السياق، أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم، أن المصور البريطاني، بول كونروي، الذي نجح في الخروج من مدينة حمص السورية الى لبنان، بمساعدة معارضين للنظام، تمكن من الوصول الى سفارة بريطانيا في بيروت وهو «في أمان».
وقال رئيس الحكومة للنواب «يمكنني أن أقول لمجلس (العموم) إن بول كونروي بات في أمان. توجه الى سفارتنا في بيروت في لبنان، حيث تم الاهتمام به وأنا على قناعة من أنه يودّ العودة قريباً الى البلاد».
أما في الكويت، فقد أقر مجلس الأمة، اليوم، بأغلبية كبيرة توصية تدعو الحكومة الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
وصوّت 44 عضواً، بمن في ذلك جميع أعضاء الحكومة الحاضرين الذين يصوّتون في المجلس بموجب الدستور، لمصلحة التوصية غير الملزمة، فيما صوّت خمسة نواب ضد هذه التوصية.
ورأى النائب المعارض، مسلم البراك، أن النظام السوري «جزار (في سوريا) يقتل شعبه وقد فقد كل شرعية».
من ناحية ثانية، تقدم 33 نائباً بطلب لمناقشة المسألة السورية، غداً، بهدف تقديم «الدعم المعنوي والمادي» للشعب السوري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.