موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبيرة فلبينية: تعديل الصين لسياسة كوفيد-19 سيعطي دفعة جديدة للاقتصاد العالمي

0

وكالة أنباء شينخوا-

مقابلة: 
قالت خبيرة فلبينية إنه مع تعديل الصين لسياستها الخاصة بكوفيد-19 وفقا للوضع المتغير للجائحة في نهج مخطط قائم على العلم، فمن المرجح أن يشهد الاقتصاد الصيني “انتعاشا قويا” ويساعد في دفع النمو الاقتصادي العالمي في عام 2023.

وذكرت آنا ماليندوغ-أوي، نائبة رئيس معهد القرن الآسيوي الفلبيني للدراسات الإستراتيجية ومقره مانيلا، في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أنه بالنظر إلى متغير أوميكرون الخفيف نسبيا والنظام الصحي المجهز بشكل أفضل والنسبة الكبيرة من السكان ممن تم تلقيحهم في الصين، “أرى أن السياسات الجديدة بشأن كوفيد-19 هي إحدى طرق المحاكاة والاستعداد” لانفتاح أوسع للاقتصاد الصيني على العالم في المستقبل القريب.

وأشارت إلى أن التدابير المحسنة لمكافحة كوفيد لن “تنشط الأنشطة الاقتصادية والاستثمارات في البلاد” فحسب، بل “ستفيد المجتمع الدولي الأوسع”.

وأفادت الباحثة أن “التوقعات للاقتصاد الصيني في عام 2023 إيجابية بالتأكيد. أعتقد أن التنمية الاقتصادية للصين ستحلق عاليا”، مبينة أن الاقتصاد الصيني سيكون “في مسار تصاعدي، مما يساعد على رفع المسار الاقتصادي الهبوطي للعالم مع تعزيز تعافي الاقتصاد العالمي”.

وأوضحت أنها باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم وواحدة من أكبر الأسواق الاستهلاكية وشريكة تجارية رئيسية لجميع الاقتصادات تقريبا، فكلما اتسع انفتاح الصين على العالم بشكل أكبر، زادت استفادة الدول الأخرى منها من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري، مضيفة أنها “ليست سوقا ضخمة فحسب، بل لديها عدد كبير من سكان الطبقة المتوسطة مع قدرة شرائية عالية نسبيا مقارنة بالبلدان الأخرى في العالم النامي”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المزيد من الانفتاح للسوق والاقتصاد الصينيين “سيعيد تنشيط سلاسل الصناعة والتوريد العالمية، وستستفيد الدول في جميع أنحاء العالم أيضا من ذلك”، وفقا لما ذكرته ماليندوغ-أوي.

ولدى إشارتها إلى أنه من المعركة ضد كوفيد إلى التعافي بعد الجائحة، وقفت الصين دائما مع غيرها من البلدان النامية، قالت الخبيرة “أنا منبهرة بسخاء الصين وتضامنها مع بقية العالم، خاصة خلال الهجمة الأولية لوباء كوفيد-19″، مستشهدة بالتعاون بين الصين والفلبين للحد من الجائحة كمثال على ذلك.

وأضافت أن تعاونهما “كان حاسما في مسعى الفلبين لتحقيق الانتعاش الاقتصادي السريع والتعافي من الدمار الاقتصادي الذي أحدثه الوباء”.

وقالت ماليندوغ-أوي إن الصين ساهمت في استجابة الفلبين للوباء “بشكل غير مسبوق”، موضحة أن قائمة تبرعات الصين تشمل ما قيمته مليارات البيزو من الإمدادات والمعدات الطبية، وأبرزها ملايين الجرعات من لقاحات كوفيد-19.

وأفادت أن “الصين هي أول دولة ترسل اللقاحات وتتبرع بها إلى الفلبين مما مكن الحكومة الفلبينية من بدء برنامج التطعيم الوطني ضد كوفيد-19 في أسرع وقت”.

واختتمت بالقول إنه “في الواقع، الصين صديقة للفلبين خاصة في أوقات الحاجة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.