موقع متخصص بالشؤون الصينية

سوق خان الخليلي الشهيرة بمصر ترحب بعودة السياح الصينيين

0

وكالة أنباء شينخوا-

تحقيق إخباري: 

يتوقع أصحاب المتاجر في خان الخليلي، من أشهر الأسواق السياحية في العاصمة المصرية القاهرة، عودة السائحين الصينيين بعد أن أعلنت الحكومة الصينية تخفيف قيود السفر اعتبارا من 8 يناير/ كانون الثاني الحالي.

ويقع خان الخليلي، الذي يعود تاريخه إلى العام 1382 ميلاديا، في قلب الحي الإسلامي القديم في القاهرة، ويعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر وتحتوي السوق على كل ما قد يحتاجه السائح من التحف إلى العطور محلية الصنع وحتى التوابل من جميع الأصناف.

إلا أن جائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) التي ظهرت قبل ثلاث سنوات قد أفقدت السوق حيويتها النابضة بالحياة.

ولم يعد خان الخليلي، وهو مكان مفضل لمعظم السياح الصينيين، مزدحما بالسياح الأجانب كما كان قبل ثلاثة أعوام، حيث تخلو السوق تقريبا من الزوار بينما يجلس معظم البائعين على كراسي أمام متاجرهم يتبادلون أطراف الحديث على الأرجح حول أيام الازدهار السياحي قبل ظهور أزمة فيروس كورونا.

وقال عمرو ضاحي، الذي يبيع الأحجار الكريمة والتحف النحاسية في السوق، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن متجره كان يتمتع بأعمال تجارية جيدة قبل انتشار الوباء.

وأضاف ضاحي أنه “قبل انتشار فيروس كورونا كانت الأعمال جيدة حيث توافد عدد كبير من السياح، خاصة الصينيين”.

وأردف أنه يتطلع إلى عودة السياح الصينيين ما قد يساعد في تعزيز أعماله المتعثرة.

وأوضح ضاحي أن السياح الصينيين كانوا يشكلون نسبة كبيرة من المشترين، كما أنهم ينفقون الكثير على شراء التحف والهدايا.

وكانت الصين قبل بدء أزمة كورونا رابع أكبر مصدر للسياح إلى مصر، حيث يأتي منها مئات الآلاف كل عام لمواقع مصر التاريخية وشواطئها الرملية المشمسة.

ومن أبرز المقاصد السياحية التي يزورها السياح الصينيون في مصر أهرامات الجيزة، والأقصر، وأسوان، والإسكندرية، ثم الغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة إلى خان الخليلي.

وقال محمد صالح صاحب مطعم يقدم الأكلات المصرية التقليدية في خان الخليلي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الشعب الصيني ودود للغاية، مضيفا أن السائحين الصينيين يستمتعون بإقامتهم في مصر بشكل كبير.

وأشار إلى أن السائحين الصينيين يحبون التقاليد المصرية ويفضلون الطعام المصري التقليدي، وهم حريصون دائما على تجربته كلما سنحت الفرصة.

وتذكر صالح الأيام التي كانت فيها أزقة السوق القديمة تعج بالسياح الصينيين، متمنيا أن يعود السائح الصيني إلى مصر حتى تتحسن الأوضاع وتعود الى سابق عهدها.

وفي العام 2019، سجلت إيرادات السياحة في مصر رقما قياسيا بلغ 13.03 مليار دولار، واستقبلت 13.1 مليون سائح، إلا أن قطاع السياحة تضرر بشدة بعد ذلك بسبب الوباء.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري إنه خلال النصف الأول من العام 2022 زار مصر حوالي 4.9 مليون سائح بنسبة زيادة 85.4 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2021.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.