موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين وإندونيسيا تتعهدان بحماية السلام والاستقرار الإقليميين

0

التقى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو وزير الخارجية الصيني الزائر تشين قانغ هنا يوم (الأربعاء)، وتعهد الجانبان بالحفاظ بشكل مشترك على السلام والاستقرار الإقليميين.

وأعرب ويدودو خلال الاجتماع عن أمله في نجاح الدورتين السنويتين المقبلتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

كما تطلع إلى أن يكثف الجانبان جهود تنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه في اجتماع بالي بين رئيسي الدولتين والاستعداد على النحو الواجب للمرحلة التالية من التبادلات رفيعة المستوى.

وقال الرئيس الإندونيسي إن إندونيسيا والصين شهدتا تعاونا عمليا مثمرا في السنوات الأخيرة، مع نمو التجارة الثنائية والاستثمار بسرعة. وإن الصين أصبحت ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في إندونيسيا.

وقال إنه يتعين على الجانبين تسريع المشروعات الرئيسية، بما في ذلك خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة ومنطقة كاليمانتان الشمالية الصناعية وبناء العاصمة الجديدة، وتوسيع التعاون في سلاسل الصناعة والطاقة الجديدة.

وقال إن آسيا هي مركز النمو الاقتصادي العالمي وينبغي ألا تكون ساحة صراع للقوى.

وأوضح أن إندونيسيا مستعدة للعمل مع الصين للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين وتسهيل التعافي الاقتصادي بعد جائحة كوفيد-19.

وقال إن إندونيسيا تقدر دعم الصين لمركزية الآسيان وستتناول قضية ميانمار بما يتماشى مع توافق النقاط الخمس.

من جانبه، قال تشين إن الجانب الصيني على استعداد للعمل مع الجانب الإندونيسي في إطار توجيه التوافق الهام الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين، والالتزام بالتوجيهات رفيعة المستوى، والمواءمة والتعاون على المستوى الاستراتيجي بصفتهما دولتين رئيسيتين، والعمل على تحقيق التنمية المشتركة في السعي نحو التحديث.

وقال إنه يتعين على الجانبين بذل كل جهد ممكن لضمان اكتمال خط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة وتشغيله كما هو مقرر، وإنشاء المزيد من المشروعات الرائدة لمبادرة الحزام والطريق.

وقال تشين إن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من البضائع السائبة والمنتجات الزراعية والسمكية عالية الجودة من إندونيسيا، وتشجيع الشركات الصينية البارزة على المشاركة في مشروعات البنية التحتية الرئيسية في إندونيسيا.

لقد أثرت التغييرات التي لم نشهدها منذ قرن بشكل خطير على منطقة آسيا-الباسيفيك. تتطلب الأوضاع شديدة التعقيد الوحدة والتعاون على نحو أقوى بين الصين والآسيان لحماية السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة، وفقا لما قال.

وقال إن الجانب الصيني يدعم تماما إندونيسيا في الرئاسة الدورية للآسيان لقيادة ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للآسيان وتعاون شرق آسيا لجني ثمار أكبر، مضيفا أن الجانب الصيني سيواصل دعمه لمركزية الآسيان وحل قضية ميانمار “بطريقة الآسيان”.

وخلال زيارته، ترأس تشين ونظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي بشكل مشترك الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بشأن التعاون الثنائي بين البلدين.

كما التقى منسق التعاون مع الصين والوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمار الإندونيسي لوهوت بنسار باندجيتان والأمين العام للآسيان كاو كيم هورن، بشكل منفصل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.