موقع متخصص بالشؤون الصينية

مبعوث صيني يدعو إلى مناقشات دولية لمعالجة مخاطر الانتشار المرتبطة باتفاق “أوكوس”

0

دعا مبعوث صيني الخميس إلى دفع مناقشات دولية منفتحة وشفافة وشاملة ومستدامة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعالجة مخاطر الانتشار التي يفرضها التعاون في مجال الغواصات النووية في إطار اتفاق (أوكوس).

وقال لي سونغ، الممثل الدائم للصين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة، إن التعاون في مجال الغواصات النووية في إطار اتفاق (أوكوس) يشكل مخاطر انتشار نووي خطيرة، ويقوض نظام عدم الانتشار الدولي، ويحفز سباق التسلح، ويهدد السلام والاستقرار في منطقة آسيا-الباسيفيك.

في سبتمبر 2021، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا اتفاق (أوكوس) والذي بموجبه ستقدم واشنطن ولندن المساعدة لكانبيرا في امتلاك غواصات تعمل بالدفع النووي. وقد أعربت الصين والعديد من الدول الأخرى عن الشواغل بشأن نقل اليورانيوم عالي النقاء المتضمن في الاتفاق.

وأضاف لي أن جوهر تعاون الاتفاق هو نقل أطنان من اليورانيوم عالي التخصيب المستخدم في صنع الأسلحة من الولايات المتحدة وبريطانيا، وهما دولتان تمتلكان أسلحة نووية وموقعتان على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى أستراليا، وهي دولة لا تمتلك أسلحة نووية.

وتابع المبعوث الصيني قائلا إن مثل هذه “الحالة النموذجية” للانتشار النووي تنتهك أهداف ومبادئ المعاهدة وتقوض نظام الضمانات الحالي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظام عدم الانتشار الدولي.

وحث لي دول الاتفاق على التخلي عن التفكير بعقلية الحرب الباردة وعقلية المحصلة الصفرية، والوفاء بالتزاماتها الدولية، والمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار الإقليميين.

واستطرد لي قائلا إن الأمر متروك لجميع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية للبحث عن حلول مناسبة من خلال المناقشات الدولية فيما يتعلق بما إذا كان ينبغي إجراء ضمانات بشأن تعاون دول (أوكوس) وكيفية ذلك، مضيفا أن تلك القضية تتعلق بمصالح جميع الدول الأعضاء وسلامة وفعالية المعاهدة.

وفي سياق التأكيد على أن الصين تحترم حق جميع الدول الأعضاء الأخرى في التعبير عن آرائها، قال لي إن بلاده تعارض بشدة محاولة أي دولة لفرض وجهات نظرها الخاصة على الآخرين.

وأعرب عن إيمانه بأن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي وأمانة الوكالة سيلعبان الدور الواجب في العملية، وسيساعدان الدول الأعضاء في الحفاظ على العملية ودفعها إلى الأمام.

وشدد على أنه يتعين على دول (أوكوس) الاستجابة لشواغل المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات ملموسة والوفاء بالتزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار، والحفاظ على التواصل الصريح والشفاف مع الدول الأعضاء الأخرى على أساس المساواة والاحترام المتبادل.

كما تحدث ممثلون من روسيا ودول نامية أخرى لدعم موقف الصين بشأن قضية الاتفاق خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.