مقالة خاصة: العمل الرائع للصينيين المغتربين يساعد في دفع إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

افتتح اليوم الاثنين المؤتمر الـ10 لصداقة جمعيات الصينيين المغتربين، في العاصمة الصينية، بكين، وهو منصة مهمة تربط بين جمعيات الصينيين المغتربين في جميع أنحاء العالم. وحضر المؤتمر هذا العام حوالي 500 رئيس لهذه الجمعيات من أكثر من 130 دولة ومنطقة.

وكما أشارت القادة الصينية ذات مرة، فإنه بالنسبة للشعب الصيني في الداخل والخارج، يعد إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية حلما مشتركا. وتولي الحكومة الصينية دوما أهمية كبيرة لتعزيز الوحدة والترابط بين المغتربين الصينيين، وبين المغتربين الصينيين العائدين إلى البلاد، وكذلك بين أقارب المغتربين الصينيين في داخل البلاد، وتشجعهم على لعب دور نشط في إحياء النهضة العظيمة للأمة الصينية.

ولضمان أن يكون العمل المتعلق بالصينيين المغتربين سليما وفعالا، عقدت السلطات الصينية المعنية اجتماعات لتعزيز التخطيط الشامل وإصلاح المؤسسات والآليات ذات الصلة. وقد عززت هذه التدابير التنسيق بين مختلف الهيئات، مما مكن من تحقيق تقدم بالعمل المتعلق بالصينيين المغتربين بشكل منهجي وشامل.

ومع إنشاء آلية عمل فعالة، تمكنت الحكومة الصينية من اتخاذ المزيد من الإجراءات العملية لجذب الصينيين المغتربين للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين.

وعلى سبيل المثال، في عام 2014، وافق مجلس الدولة على إنشاء المنطقة التجريبية الصينية (شانتو) للتعاون الاقتصادي والثقافي مع الصينيين المغتربين في شانتو بمقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين، حيث تبلغ مساحة هذه المنطقة 480 كيلومترا مربعا. وبعد سنوات من التنمية، أصبحت المنطقة محركا كبيرا للتنمية الاقتصادية المحلية. وفي عامي 2020 و 2021، ظل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للمنطقة فوق 20 بالمائة.

وعلى مدى العقد الماضي، قامت السلطات المركزية والمحلية باستمرار بترقية إجراءاتها لخدمة الصينيين المغتربين وحماية حقوقهم ومصالحهم المشروعة.

وفي 27 أبريل المنصرم، وصلت سفينتان تابعتان لسلاح البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية للاضطلاع بمهمة إجلاء طارئة. وفي ذلك اليوم، تم إجلاء 668 مواطنا صينيا من السودان، حيث شكلت النزاعات المستمرة منذ أسابيع تهديدات خطيرة للسلامة.

وفي هذا السياق؛ قالت تشن لي هوي، التي تم إجلاؤها: “قبل كل شيء، نحن ممتنون للغاية لوطننا الأم. الوطن الأم هو دائما سندنا القوي”.

وإن ضمان السلامة والرفاهية ليس سوى جانب واحد من سعي الصين لخدمة الصينيين المغتربين. وعلى مر السنين، تم وضع عدد من السياسات لتبسيط إجراءات طلبات التأشيرة والإقامة طويلة الأجل أو الدائمة للصينيين الحاصلين على جنسيات أجنبية.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للصينيين المغتربين وأفراد أسرهم الاستفادة الآن من عدد كبير من السياسات واللوائح التي تضمن حقهم في الحصول على التعليم ومزاولة الأعمال التجارية والحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب عند الحاجة.