مقابلة: منصة “بوكينغ دوت كوم” للسفر تستغل الذكاء الاصطناعي وتتطلع إلى التوسع في الصين

أعلنت بوكينغ دوت كوم، إحدى منصات السفر الرقمية الرائدة في العالم، عن مخطط رحلات جديد يستند إلى تقنية الذكاء الاصطناعي في مؤتمر كوليجن التقني في تورونتو يوم الثلاثاء، مؤكدة أن الصين هي “معقل التكنولوجيا” وأنها قد تزيد من توسعها في هذه السوق في المستقبل.

وقال كبير المسؤولين التقنيين في المنصة روب فرانسيس في مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه يتوقع من الذكاء الاصطناعي تحسين تجربة التخطيط للرحلات والتوصية بخيارات للوجهات والإقامة لملايين المسافرين حول العالم.

وأضاف خلال مؤتمر كوليجن، أحد أكبر الأحداث التقنية في العالم، والمنعقد حاليا في تورونتو في الفترة من 26 إلى 29 يونيو: “لقد وصلنا إلى النقطة التي نريد فيها الاستفادة من قدرات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي الموجودة في منصة الحجز. أحد الأشياء التي نقوم بها بشكل جيد هو توفير المكان المناسب للإقامة في الوقت المناسب للشخص المناسب”.

تأسست منصة بوكينغ دوت كوم في عام 1996 في أمستردام، وهي جزء من شركة بوكينغ القابضة. وقد نمت من مجرد شركة هولندية صغيرة ناشئة إلى واحدة من أكبر شركات السفر الرقمية في العالم.

وتتوفر بوكينغ دوت كوم بـ43 لغة وتوفر أكثر من 28 مليون مكان إقامة مدرج على المنصة، بما في ذلك أكثر من 6.6 مليون بيت وشقة وأماكن إقامة أخرى فريدة من نوعها.

وعند سؤاله عن خطط التوسع الدولي لوكالة السفر الرقمية، قال فرانسيس “لقد بدأنا في الولايات المتحدة للحصول على نسبة متزايدة من العملاء وسنستخدم ذلك لمعرفة وفهم ما يحبه العملاء. ثم سنعمل على توسيع ذلك تدريجيا مع الوقت، سواء من حيث المناطق والبلدان وما يمكن أن تكون عليه التجارب بمرور الوقت”.

ووفقا للتقرير الصادر في يناير عن منظمة السياحة العالمية، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن يكون عام 2023 عاما قويا لقطاع السفر رغم التحديات المتنوعة مثل التباطؤ الاقتصادي العالمي وعدم اليقين الجيوسياسي المستمر.

ووفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية، سافر أكثر من 900 مليون سائح دوليا في عام 2022، وهو ضعف العدد المسجل في عام 2021 رغم أن هذا العدد لا يزال يمثل 63 في المائة فقط من مستويات ما قبل الجائحة.

وتقول السيناريوهات الاستشرافية لمنظمة السياحة العالمية لعام 2023 إن السياحة الدولية يمكن أن تصل إلى ما بين 80 إلى 95 في المائة من مستويات ما قبل الجائحة، اعتمادا على مدى التباطؤ الاقتصادي، واستمرار التعافي للسفر في آسيا والباسيفيك، وتطور الصراع في أوكرانيا، من بين عوامل أخرى.

–الصين على الخريطة

وقال فرانسيس أيضا إنه على الرغم من أنه لا يزال من السابق لأوانه الحديث عن خطط التوسع في الصين، إلا أنها مسألة وقت لتعزيز الاستفادة من هذه السوق.

وقال “من المبكر جدا أن نقول، لكن بوكينغ دوت كوم هي علامة تجارية عالمية. لدينا عملاء في جميع أنحاء العالم. نريد تقديم تجارب رائعة لجميع عملائنا. إنها الأيام الأولى الآن ولا يزال لدينا الكثير لنتعلمه”.

وعندما سئل عن وجهة نظره حول الصين كقائد عالمي للذكاء الاصطناعي والابتكار، قال فرانسيس “من الواضح أن الصين هي معقل قوي جدا للتكنولوجيا. نحن نرى دائما أن التكنولوجيا الجيدة ليست محصورة على أي جزء من العالم”.

وكتب المنظمون في بيان صحفي يوم الثلاثاء أن مؤتمر كولجين، في عامه الخامس الآن في تورونتو، قد جذب رقما قياسيا جديدا من خلال جمع 36378 مشاركا من 118 دولة.