موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقابلة: المدير التنفيذي لمركز الجنوب: قمة بريكس لعام 2023 ستعمل على التصدى للهيمنة الغربية والدولار الأمريكي

0

إن القمة الـ15 لمجموعة بريكس، التي ستُعقد في جنوب أفريقيا هذا الشهر، من المتوقع أن تجعل نظام الحوكمة العالمي أكثر عدلا وتعمل على إيجاد التوازن في مواجهة هيمنة الدول الغربية، هكذا قال كارلوس ماريا كوريا، المدير التنفيذي لمركز الجنوب، لوكالة أنباء ((شينخوا)).

وذكر كوريا أن جدول أعمال الحدث ستتصدره الجهود الرامية إلى إزالة الدولرة (الحد من هيمنة الدولار الأمريكي) وتوسيع الكتلة.

ستعقد مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى — البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا — قمتها الـ15 لرؤساء الدول والحكومات فى جوهانسبرغ فى الفترة ما بين 22 و24 أغسطس. وستكون القمة أول تجمع بحضور شخصي لمجموعة بريكس منذ جائحة كوفيد-19.

وإجمالا، تمثل دول بريكس أكثر من 40 في المائة من سكان العالم وحوالي 26 في المائة من الاقتصاد العالمي.

وقال كوريا إن “إحدى القضايا الرئيسية التي يتعين على دول مجموعة بريكس النظر فيها هي الحوكمة العالمية. هناك حاجة إلى تغيير النظام الحالي، غير المنصف وغير المتكافئ. فبنية النظام المالي على وجه الخصوص بحاجة إلى إصلاح كبير”.

ومن المتوقع أيضا أن يناقش القادة توسيع مجموعة بريكس من خلال إضافة أعضاء جدد، بما في ذلك معايير الانضمام والمبادئ التوجيهية.

وفي هذا الصدد، ذكر كوريا “من بين آمالي أن تدرس مجموعة بريكس حاليا ضم دول أخرى”، مضيفا بقوله “سيكون هذا الأمر مهما جدا لأنه سيمنح مجموعة بريكس زخما”.

وقال “إنها بالطبع تضم اقتصادات رئيسية، مثل اقتصادات الهند والبرازيل والصين، ولكن إذا أمكن أيضا ضم دول أخرى، فسيتم تحسين البعد السياسي لمجموعة بريكس بشكل كبير”.

حتى الآن، تقدمت أكثر من 20 دولة رسميا بطلب للانضمام لمجموعة بريكس لكي لتصبح أعضاء جددا فيها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وإيران ودولة الإمارات العربية المتحدة والأرجنتين وإندونيسيا ومصر وإثيوبيا.

وذكر كوريا أنه على الرغم من أن مجموعة السبع ومجموعة العشرين “ما زلتا تؤثان كثيرا على التطورات الدولية”، إلا أن هاتين المجموعتين “تهيمن عليهما الدول المتقدمة”.

“لكن مجموعة بريكس تلعب دورا هاما في إيجاد التوازن في مواجهة مجموعة السبع ومجموعة العشرين. إنها (مجموعة بريكس) تبحث عن حلول تتماشى مع مصالح الدول النامية الأخرى”، حسبما قال.

وعندما سُئل عن الكيفية التي تساهم بها مبادرة الحزام والطريق الصينية في التعاون الصيني الأفريقي، قال كوريا “هناك العديد من المشاريع التي تم إنجازها في سياق هذه المبادرة، ومن الصعب جدا تسليط الضوء على مشروع واحد فقط. فمساهمتها هائلة”.

وأضاف أن “إنشاء بنى تحتية في البلدان الأفريقية يعد أمرا في غاية الأهمية، مثل الموانئ ومحطات الكهرباء وأنظمة إمدادات المياه الجديدة. وهذا أحد الأسباب التي جعلت التعاون بين بلدان الجنوب يكتسي أهمية بالغة في السنوات القليلة الماضية”.

تجدر الإشارة إلى أن مركز الجنوب، ومقره جنيف بسويسرا، هو منظمة حكومية دولية من البلدان النامية، هدفها هو مساعدة البلدان النامية على توحيد جهودها وخبراتها لتعزيز مصالحها المشتركة على الساحة الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.