موقع متخصص بالشؤون الصينية

خبير: زيارة وزير الخارجية الصيني إلى كمبوديا مهمة لتعميق الشراكة الاستراتيجية

0

قال خبير كمبودي إن زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى كمبوديا مهمة لتعميق شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة بين الصين وكمبوديا، مما يظهر التزام الصين بتعزيز علاقات أقوى مع جيرانها.

وصرح محلل السياسات بالأكاديمية الملكية في كمبوديا سيون سام في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن “زيارة وانغ تظهر الأهمية التي توليها الصين لعلاقتها مع كمبوديا”، مشيرا إلى أن المملكة الواقعة في جنوب شرق آسيا تعد شريكا مهما للصين منذ زمن طويل.

وأضاف أن الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين تعود إلى قرون مضت، وازدهر التعاون الاقتصادي بينهما في السنوات الأخيرة.

وصل وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى بنوم بنه يوم السبت في زيارة رسمية تستغرق يومين. وتعد كمبوديا المحطة الأخيرة في جولته في جنوب شرق آسيا التي تضمنت أيضا سنغافورة وماليزيا.

وفي بنوم بنه، اجتمع وانغ مع العاهل الكمبودي نورودوم سيهاموني، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته سامديتش تيكو هون سين، ورئيس الوزراء الجديد هون مانيه، وآخرين.

وأشار سام إلى أن الصين أصبحت أحد أكبر الشركاء التجاريين والمستثمرين في كمبوديا، وتساهم بشكل كبير في تنمية البلاد ونموها.

وقال الخبير إن “زيارة وانغ تدل على دعم الصين المستمر لجدول الأعمال الإنمائي للمملكة والتزامها بتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة”. كما أنها توضح جهود الصين المستمرة لتعزيز علاقاتها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، لا سيما في إطار مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين.

 

 

وقال سام إن أواصر الصداقة بين الصين وكمبوديا تعززت بشكل أكبر من خلال برامج التبادل الثقافي والمنح التعليمية والتبادلات الشعبية.

وأضاف أن “زيارة وانغ تمثل أيضا شهادة على الصداقة الدائمة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتوفر فرصة لكلا البلدين لزيادة تعزيز علاقاتهما، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، والتصدي للتحديات المشتركة”.

وتابع قائلا إن الزيارة ستسهم أيضا في زيادة تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.

وأردف أن زيارة وانغ تؤكد أيضا التزام الصين بدعم تنمية بلاده، مشيرا إلى أن الصين لا تزال أفضل صديق لكمبوديا.

وقال إن الصين تعد شريكا رئيسا في تنمية كمبوديا، حيث ساعدت في مشاريع البنية التحتية والزراعة والتعليم والرعاية الصحية، مضيفا أن الزيارة توفر فرصة لاستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات مثل السياحة ونقل التكنولوجيا وتنمية الموارد البشرية.

وتابع أن “الزيارة تعد بمثابة منصة لإعادة تأكيد التزام البلدين بتعميق شراكتهما الاستراتيجية، والمساهمة في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، فضلا عن تعزيز التعددية والنظام الدولي”.

وأضاف أن ذلك يظهر حرص الصين على تعزيز العلاقات القوية مع جيرانها وتعزيز رؤية مشتركة للسلام والتنمية والتعاون.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.