موقع متخصص بالشؤون الصينية

مقالة خاصة: التجارة الخارجية للصين تحافظ على استقرارها على الرغم من ضعف الطلب الخارجي

0

وكالة أنباء الصين الجديدة – شينخوا:

أظهرت بيانات أصدرتها الهيئة العامة للجمارك أنه وعلى الرغم من ضعف الطلب الخارجي، حافظت الواردات والصادرات الصينية على تنمية مستقرة خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، مع أداء أفضل وهيكل محسن ومرونة أكبر.

وانخفض إجمالي واردات وصادرات البلاد، على أساس اليوان، بنسبة 0.1 في المائة على أساس سنوي ليبلغ 27.08 تريليون يوان (حوالي 3.76 تريليون دولار أمريكي) خلال الفترة من يناير إلى أغسطس الماضيين، بحسب الهيئة.

ونمت الصادرات بنسبة 0.8 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة المشار إليها، بينما انخفضت الواردات بنسبة 1.3 في المائة عن العام السابق.

وكشفت البيانات أنه في أغسطس وحده، انخفضت التجارة الخارجية للبلاد بنسبة 2.5 في المائة عن العام الماضي، لكنها توسعت بنسبة 3.9 في المائة عن الشهر الأسبق.

وقال ليوي دا ليانغ، المسؤول في الهيئة العامة للجمارك: “إن وضع التجارة الخارجية للبلاد ظل مستقراً بشكل عام”.

وأضاف ليوي أنه وعلى الرغم من الطلب الخارجي الفاتر، حافظ حجم التجارة الخارجية للبلاد على مستوى عال. حيث ارتفع إجمالي التجارة الخارجية في أغسطس بنسبة 8.2 في المائة قياسا إلى الحجم المتوسط لنفس الفترة بين عامي 2020 و2022.

 

 

كما بشرت البيانات الشهرية بالتحسن. فعلى الرغم من تراجع الصادرات والواردات بنسبة 3.2 في المائة ونسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي، على التوالي، في الشهر الماضي، إلا أن وتيرة انخفاضهما تراجعت مقارنة بالأرقام المسجلة في شهر يوليو الماضي.

وانكمش الفائض التجاري للبلاد بنسبة 8.2 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 488 مليار يوان الشهر الماضي، وفقاً للبيانات.

وفي الأشهر الثمانية الأولى من عام 2023، ظلت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أكبر شريك تجاري للصين، حيث ارتفع حجم التجارة معها بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي، ما يمثل 15.2 في المائة من إجمالي قيمة التجارة الخارجية في البلاد.

وفيما شهدت الصين تراجعاً في تجارتها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان بنسب 1.5 في المائة و8.7 في المائة و6.8 في المائة على التوالي، حققت الصين نمواً تجارياً مع أسواق أخرى.

وسجلت تجارة الصين مع خمس دول في آسيا الوسطى نمواً قوياً، حيث ارتفعت بنسبة 34.1 في المائة على أساس سنوي، في حين ارتفعت تجارتها مع الدول الواقعة على طول “الحزام والطريق” بنسبة 3.6 في المائة على أساس سنوي.

وعلى وجه التحديد، زادت صادرات الصين من الماكينات والمنتجات الإلكترونية، التي تمثل 58 في المائة من إجمالي الصادرات، بنسبة 3.6 في المائة خلال الفترة المذكورة.

وحافظت صادرات المركبات على تألقها، حيث ارتفعت قيمة صادرات المركبات بنسبة 104.4 في المائة على أساس سنوي عما كانت عليه في الأشهر الثمانية الأولى من العام السابق.

وارتفع حجم واردات الصين من النفط الخام بنسبة 14.7 في المائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، متجاوزاً الزيادة المسجلة عند 12.4 في المائة المسجلة في الأشهر السبعة الأولى. كما شهد حجم واردات خام الحديد نمواً متسارعاً، حيث ارتفع بنسبة 7.4 في المائة على أساس سنوي خلال هذه الفترة، مقارنة مع 6.9 في المائة المسجلة في الفترة من يناير إلى يوليو الماضيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.