موقع متخصص بالشؤون الصينية

مسؤول: معرض الصين الدولي للاستيراد فرصة للشركات النيوزيلندية لتعزيز وجودها وشراكاتها في الصين

0

“نحن نرى معرض الصين الدولي للاستيراد فرصة قوية للشركات النيوزيلندية لبناء وجودها وصورتها في السوق الصينية”، هكذا صرح مسؤول تجاري نيوزيلندي لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة خاصة أجريت معه مؤخرا.

وقال أندرو وايت، المدير الإقليمي لمنطقة الصين الكبرى في الهيئة النيوزيلندية للتجارة والمشاريع، وهي هيئة حكومية لتعزيز التجارة والتصدير، إن المعرض “منصة لعرض قدرات نيوزيلندا والاحتفاء بالشراكات المهمة. ويبين الاستثمار المستمر للشركات النيوزيلندية في المعرض مدى التزامها بالسوق وشركائها في الصين”.

وأضاف أنه “حتى عندما واجه الحدث تحديات بسبب قيود الجائحة خلال عام 2020، رأينا وحدة نيوزيلندية قوية، كما عادت الشركات بقوة في عامي 2021 و2022”.

واجتذبت النسخة السادسة من المعرض، التي تقام فعالياتها ضمن الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر في شانغهاي، أكثر من 3400 عارض و 394 ألف زائر متخصص قاموا بالتسجيل لحضور هذا الحدث، مما يدل على التعافي الكامل إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وذكر وايت أن العلامات التجارية النيوزيلندية المعروضة في جناح البلاد تشمل الأطعمة والمشروبات الفاخرة، فضلا عن العديد من السلع الاستهلاكية الفريدة. وكذلك، هناك عارضون نيوزيلنديون آخرون يشاركون بشكل مستقل في أماكن مختلفة في المعرض، ويقومون بالترويج لمنتجاتهم وخدماتهم عبر مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات.

وأفاد وايت “لقد تلقينا ردود فعل إيجابية من الشركات النيوزيلندية منذ بداية المعرض. وقد استفادت الشركات النيوزيلندية من هذا الحدث للمساعدة في تأسيس أو تنمية وجودها في الصين ووجدت أنه من المفيد بناء علامتها التجارية، وتقديم منتجات وعروض جديدة أو تسليط الضوء على علاقاتها الرئيسية في الصين والاحتفاء بها”.

وذكر أن الصين هي أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا، وأكبر سوق لتصدير السلع والتصدير الكلي لنيوزيلندا، مبينا أن هناك فرصا تجارية كبيرة مستمرة في الصين للشركات التي تعمل تحت مظلة الهيئة النيوزيلندية للتجارة والمشاريع.

وقال “في ديسمبر 2022 احتفلنا بمرور خمسين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين نيوزيلندا والصين، وخلال ذلك الوقت نمت تجارتنا الثنائية بشكل كبير”، مضيفا أن الصين سوق مهمة لنيوزيلندا، وستظل كذلك.

وأردف “نتوقع أن تحافظ نيوزيلندا والصين على تلك العلاقة التجارية القوية. ويدرك المصدرون النيوزيلنديون أيضا أنهم بحاجة إلى البقاء على تواصل دائم مع عملائهم في الصين لضمان استمرار تقديم منتجاتهم وخدماتهم القيمة والجودة”.

 

 

ولفت وايت إلى أن بحوث المستهلك لحملة “صنع بعناية”، التي أطلقتها الهيئة النيوزيلندية للتجارة والمشاريع، التي أجريت في الصين تكشف أن المستهلكين من الطبقة المتوسطة في المدن الصينية من الدرجة الأولى يقدرون نيوزيلندا تقديرا عاليا كمصدر للأغذية والمشروبات الممتازة ، مضيفا أن هذه الثقة تمتد إلى مختلف السلع والخدمات الاستهلاكية النيوزيلندية التي تنطوي على أعمال تجارية مع الصين.

وأفاد “نرى فرصة لشركاتنا للعمل مع الشركاء الصينيين لفهم القطاعات المتخصصة بعمق وتصميم عروض متميزة لأساليب الحياة والاتجاهات المعاصرة في الصين، بما في ذلك العروض المستدامة. هذه فرصة لخلق قيمة مشتركة بين الشركات النيوزيلندية وشركائها في الصين”.

وقال وايت إنه على نحو مماثل، في الصناعات غير الاستهلاكية الأخرى، تعتبر عروض نيوزيلندا مكملة لخبرة الصين ونقاط قوتها، ويمكن للشركات النيوزيلندية تقديم الدعم في المجالات المتخصصة، بما فيها التكنولوجيا الزراعية والصناعات الإبداعية والنقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن تكنولوجيا الرعاية الصحية.

وعلى مسرح معرض الصين الدولي للاستيراد، باتت الشركات النيوزيلندية أفضل استعدادا وأكثر تطورا في كيفية استخدامها للمنصة لتعزيز الوعي بالعلامة التجارية، ومد جسور التواصل، وتطوير أعمال جديدة، وذلك من خلال الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والتغطية التي توفرها شبكة الإنترنت والتجارب الميدانية.

وقال وايت “تحدونا الثقة بأنه إذا قدمت الشركات النيوزيلندية عرض القيمة المناسب للصين وتكيفت مع أساليب الحياة والاتجاهات المتغيرة، فسيستمر المستهلكون والمشترون في رؤية القيمة في ما تفعله نيوزيلندا بشكل جيد وما هو فريد في بلدنا”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.