أمريكا تتراجع عن اتهام الصين بالتلاعب بالعملة

شبكة رصد الاخبارية:
تراجعت الولايات المتحدة يوم الجمعة عن اتهام الصين بالتلاعب بالعملة لكنها تعهدت بالضغط على بكين حتى تسمح لعملتها اليوان بالارتفاع أكثر من ذلك مقابل الدولار.

وكانت الولايات المتحدة ودول عديدة قد أبدت اهتمامًا بسعر الـ “وان” (العملة الصينية) واعتبروا أن قيمة العملة الوطنية الصينية هي في الحقيقة تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية في السوق. وهذا الاتهام للصين يعطيها خيارات اقتصادية مهمة لأن الإبقاء على العملة  الصينية بمستواها الحالي يعني الاستمرار في تشجيع تصدير بضائعها. وهذا ما يشكل أذى للصناعة في الولايات المتحدة، و بحسب إقتصاديين أمريكيين فأن السبب الرئيسي للعجز في الميزان التجاري  الأمريكي الذي فاق 200 مليار دولار  كان لصالح الصين.

وهو ما يؤكده بعض  الساسة الأمريكيين بقولهم إن الصين اكتسبت ميزة تنافسية غير عادلة في الأسواق العالمية من خلال تعمد إبقاء اليوان منخفضًا لتعزيز الصادرات. ويقول مصنعون أمريكيون إن الولايات المتحدة تخسر فرص عمل بسبب الواردات من الصين.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان بعد إصدار تقريرها نصف السنوي للكونجرس بشأن سياسات الاقتصاد والصرف الدولية “تشير الأدلة المتوفرة إلى أن اليوان مازال مقومًا بأقل من قيمته الحقيقية بكثير.
ونعتقد أن هناك ما يسوغ ارتفاع اليوان أكثر من ذلك مقابل الدولار والعملات الرئيسية الأخرى”.

غير أن الوزارة تراجعت مجددًا عن أخذ الخطوة الأكثر خطورة وهي اتهام الصين بالتلاعب بالعملة قائلة إن الشروط التي تستوجب إطلاق هذه الصفة “لم تتحقق في حالة الصين.