موقع متخصص بالشؤون الصينية

بانيتا يلتقى قادة الصين ويقوم بجولة فى قاعدة بحرية

0


موقع اليوم السابع المصري:
بعد يوم من صياغة اتفاق أمريكى لوضع نظام صاروخى دفاعى جديد فى اليابان، وصل وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا إلى الصين، والتى قد يلقى فيها استقبالا فاترا من مسئولين مستاءين من التواجد العسكرى الأمريكى الموسع فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وتأتى الزيارة التى تستمر ثلاثة أيام وسط تصاعد التوترات بسبب النزاع على الأراضى بين الصين واليابان، وتساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم حلفاءها اليابانيين فى هذه الخلافات.

وهذه هى أول جولة يقوم بها بانيتا إلى الصين كوزير للدفاع، ومن المتوقع أن تشمل عدة زيارات تاريخية، ولقاءات بقادة البلاد، لاسيما الزعيم المنتظر للبلاد سى جين بينج، وذلك بعد أيام قليلة من ظهور الحاكم مجددا بعد غياب دام أسبوعين.

وتم مد زيارة بانيتا إلى الصين حتى يستطيع زيارة قاعدة تشينجداو البحرية الرئيسية هناك، من المقرر أن يتفقد غواصات وفرقاطات صينية، ووفقا لمسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية، يعتزم بانيتا الضغط على الصين للسعى إلى حل سلمى للنزاعات الإقليمية، ومع ذلك، يشعر قادة صينيون بالقلق حيال سعى واشنطن لتعزيز وجودها العسكرى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويتساءلون عما إذا كان نظام الرادار الجديد يستهدفهم.

وقال المسئولون العسكريون، الذين تحدثوا شريطة التكتم على هوياتهم لأنهم يكشفون عن معلومات حساسة عن تفاصيل زيارة بانيتا للصين، إنهم يتوقعون أن يستغل بانيتا الفرصة فى توضيح خطط البنتاجون بشأن الوجود العسكرى وتركزه فى المنطقة.

وسيوضح بانينا أن النظام الصاروخى الجديد فى اليابان يهدف إلى توفير مزيد من الحماية للمنطقة والولايات المتحدة من التهديد الكورى الشمالى، ولا يستهدف الصين، ويقوم بانيتا بجولته الثالثة إلى آسيا خلال أحد عشر شهرا، ما يعكس تحول البنتاجون المستمر نحو توجيه المزيد من التركيز العسكرى على منطقة آسيا-الهادئ.
وحث بانيتا الدول المتورطة فى نزاعات إقليمية فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ على إيجاد حل سلمى لهذه المشكلات، قبل أن تثير استفزازات وعنف بالمنطقة.

ومتحدثا فى مؤتمر صحفى فى اليابان اليوم الاثنين، أعرب بانيتا عن قلقه حيال الاحتجاجات الغاضبة بمختلف أرجاء الصين بشأن الجزر غير المأهولة فى بحر الصين الشرقى، وبالرغم من أن اليابان تسيطر على الجزر- يطلق عليها باليابانية سينكاوكو وبالصينية دياويو- منذ عقود، فإن الصينيين اشتاطو غضبا بعدما اشترت الحكومة اليابانية الجزر الواقعة فى بحر الصين الشرقى من ملاكها.

وقال بانيتا “بالرغم من أننا نتفهم الاختلافات هنا فيما يتعلق بالولاية القضائية، فإنه من المهم للغاية الاعتماد على الوسائل الدبلوماسية من كلا الجانبين من أجل التوصل إلى حل بناء لهذه القضية”.

وأردف قائلا “من مصلحة الجميع أن تحافظ الصين واليابان على علاقات جيدة، وإيجاد وسيلة لتجنب المزيد من التصعيد”، يشار إلى أن العلاقات الأمريكية مع الصين تشهد توترا، خاصة فيما يتعلق بدعم واشنطن لتايوان وتسليحها، وهى جزيرة تتمتع بحكم ذاتى، وتزعم الصين أنها جزء من سيادتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.