موقع متخصص بالشؤون الصينية

الصين .. حكاية عشق لا ينتهي

0

tarek-keddis-china

موقع الصين بعيون عربية ـ
طارق قديـــــس*:
لعل زيارة الصين هي حُلم الأحلام في حياتي ، وهي حلم لم يتحقق، ولا أحسبه يتحقق ! فلطالما نظرت إلى الصين كنجم بعيد، أبعد من أن تصله يد البشر، فهي كالشمس يمكننا أن نراها من بعيد ولكننا لا يمكن أن نلمسها . “الصين هي البلد الذي لا يحتاج أي شخص للاختلاف عليه مبدئياً، فلطالما كانت حجز الزاوية للبناء الاشتراكي المنطقي وليس مجرد فكرٍ مثالي غير قابل للتطبيق، أو بحاجة لعصا سحرية للتطبيق، ولم تستطع الظروف الصعبة أن تغير هذا البناء القوي” هذا ما كان يردّده والدي على مسامعي على الدوام، وما زال محفوراً في ذاكرتي.

لهذا عشقت الصين، وبقيت أتابع مواقفها وأخبارها، وكنت ازداد عشقا لها مع كل موقف لهذا البلد العريق، وكم سعدت باختيار سور الصين العظيم كإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة.

وعندما طرح مشروع ( الاتحاد الدولي للصحفيين والكتّاب العرب حلفاء الصين ) رأيت حينها الفرصة ماثلة أمامي لتوطيد علاقتي بمن أحب، ولم أدع الفرصة تضيع لأكون واحداً من المشجعين على بناء علاقة صحية ومتينة بين مَن يُناصر الحرية والمبادئ القويمة في ( الشرق الأوسط ) وبين العاصمة بكين. فالفرصة كانت ذهبية لكي أترجم مبادئي ومشاعري إلى واقع ملموس، وهي أشبه بنافذة أنطلق منها من الأرض إلى السماء، وأنا أعلم أن الصين هي المَثل الأعلى لكل من يكره الظلم ويحب المساواة في هذا العالم.

وكم كنت سعيداً بكل كلمة كنت أسمعها مِن المشاركين في ( الاتحاد الدولي )، ومِن كل عبارة إطراء ترنّ في أذني حول ( الاتحاد ) وأهدافه . وقد أثمرت تلك الفرصة عن تواصل رائع بين المشاركين وبكين بحيث استطاع الكل أن يقدِّم أفكاره بكل رقي وفخر، مع اختلاف الثقافات و الروافد الحضارية، وكلي أمل بأن يؤسس هذا ( الاتحاد ) لمشاريع أخرى باستطاعتها أن تقرّب الشعوب من بعضها البعض ، بهدف إحلال السلام وتبادل الثقافات المختلفة وتناغمها.

•    شاعر وكاتب وإعلامي أُردني مشهور وعضو في الفرع الاردني للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب حلفاء الصين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.