موقع متخصص بالشؤون الصينية

الطوابع البريدية والدبلوماسيات الرسمية والشعبية

0

abdellatif-abdelwadoud-stamps3

موقع الصين بعيون عربية ـ
عبداللطيف سيد محمد عبدالودود*:
في التشجيع الذي تُبديه الوزارات والوزيرات في موريتانيا للعلاقات بين أنواكشوط وبكين، علامة على أن السُّبل بين البلدين سالكة، وطُرقاتها سهلة ومُيسّرة، وبأن الصداقة الموريتانية نحو الدولة الكبرى – الصين، تجد آذاناً صاغية لدى الصينيين، وفاعلية في الأوساط الشعبية لكلا الدولتين.
إن الترحيب الذي أجده مِن لدنِ المسؤولين الموريتانيين، في كل حين، حين يتم لقائي بهم، وبصفتي صديقاً للصين منذ سنوات طويلة، يؤكد بأن الموريتانيين يتابعون العلاقات والصداقة مع الصين، ويرون فيها ثمرة إستراتيجية لصِلات طويلة ونافعة، وهو ما ينعكس بالضرورة على العمل البريدي، وعلى إزدياد أعداد الموريتانيين الذين يَسعون الى جمع الطوابع البريدية الموريتانية المُكرّسة للعلاقات مع الصين.
السُّبل مفتوحة دوماً في موريتانيا وبكل سهولة ليلتقي أي مواطن يَحمل فكرة أو يَمتهن مهنة أو هواية تطرق أبواب البلدين، موريتانيا والصين، لتعزيز علاقاتهما والاهتمام بها والتخصص في شؤونها.
مؤخراً، كنت سعيداً ومسروراً بلقائي معالي وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية الموريتانية، السيدة هندو بنت عينينا، في مكتبها بالوزارة، بصفتي رئيس “جمعية الشباب للثقافة والتنمية المهتمة بهواية جمع الطوابع البريدية والعِملات”، والى جانبها جلست الأمينة العامة للوزارة، السيدة أُميمة بنت الذهبي.
في اللقاء، تحدثنا بشكل مُسهب عن أنشطة جمعيتنا التي تنشغل بمجال الطوابع البريدية والعِملات الموريتانية، حِراكاتها وفعالياتها المحلية والعربية والدولية، مسابقاتها، والميداليات والتكريمات التي نلتها شخصياً كمُمِّثل لموريتانيا في معرض المنامة للطوابع البريدية والعملات، وفي غيره من المعارض، واهتمام جمعيتنا بالإسهام في نشر الثقافة الموريتانية وتراثها في العالم من خلال الطوابع والعِملات، وهو أمر يدخل مباشرة في صُلب العملية الثقافية والحضرنية لتنمية الصداقة بين الشعوب.
فجمع الطوابع عملية لا تجري كهواية مجرّدة فحسب، بل هي بالدرجة الاولى قِيمة ثقافية وحضارية، واهتماماً عميقاً وضرورياً بالآخر الصديق ووضعه الجيوسياسي وتاريخه وعلاقاتنا معه، وتوقعاتنا بشأن نظرته إلينا ورأيه بنا، ودرجة اهتمامه بموريتانيا حكومةً وأوساط شعبية وأفراد أصدقاء للصين، وكدبلوماسية شعبية، من خلال الطوابع التي تُعنى بتطوير العلاقات الثنائية والجماهيرية وتصليبها وتنويعها.
السيدة وزيرة الثقافة رحّبت في اللقاء بوفد جمعيتنا وبي شخصياً، لقناعتها، فهي شخصية قيادية، بأهمية عملنا الثقافي، وهو ما يدفع بنا لمزيد من العمل لتعزيز عملنا الشريف وإنشغالاتنا الثقافية. فالقنوات النافعة مفتوحة دوماً ما بين وفود الجمعية والوزارات المختلفة والوزراء، وهنا كان حرص السيدة الوزيرة بتصريح أكدت فيه ضرورة الاهتمام بمجال الطوابع البريدية والعِملات، لما تختزنه هذه الهواية والحرفة، في آن واحد، مِن صورِ التراث والثقافة الموريتانية على كل صعيد، وهكذا كان الأمر كذلك، وهو يكون في واقع محاضراتي وجوهر لقاءاتي ومدار إجتماعاتي ونقاشاتي، ونصوص الدروس التي أُلقيها بشأن الطوابع العِملات، ومنها الموريتانية التي تتحدث عن صداقتنا الصدوقة مع الصين دولة وشعباً.
شكراً للسيدة الوزيرة، ولكل وزيرة ووزير في تاريخ موريتانيا، لِمَا يبذلونه من اهتمام بالجانب الثقافي والحضاري والإنساني، ولعلاقاتنا المتميزة مع الصين، وعلاقاتنا معها لتعظيم نتاجاتها وثمراتها.
*عضو ناشط في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء الصين ورئيس منتديات قراء مجلتي: “الصين اليوم” و “مرافئ الصداقة” ومُستمعي القسم العربي للإذاعة الصينيةCRI ومنتدى مشاهدي الفضائية الصينية (العربية)CCTV في موريتانيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.