“الدورتان”: مستشار سياسي يكشف غموض المقترحات الفعالة
صحيفة تشاينا ديلي الصينية 27- 2- 2017
وو تسي يو
تعريب خاص بـ “نشرة الصين بعيون عربية”
يتوقع كل عضو من أعضاء المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى (CPPCC) بقوة أن تصبح صياغة الاقتراحات جزءا من صناعة السياسات. ولكننا يجب أن نتنبه أيضا إلى تأثيرها على المجتمع، وفقا لوانغ مينغ، مدير مركز أبحاث تابع لمنظمة غير حكومية مع جامعة تسينغهوا، خلال مقابلة حصرية مع موقع صحيفة تشاينا ديلي.
ووانغ عضو في المؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى منذ 15 سنة، حيث قدم أكثر من 120 مقترحا خلال هذه الفترة.
واضاف وانغ “في الأيام الأولى لم أكن أعرف كيف يكون المرء مستشارا سياسيا جيدا، ولكنني تأقلمت تدريجيا مع المنصب وبات الآن بمثابة مهنتي “.
وقد أفيد أنه في العقدين الماضيين تضاعفت مقترحات المستشارين السياسيين الوطنيين ثلاث مرات، بما يقدر بنحو 6000 مقترح سنويا.
وقال وانغ “بشكل عام، أحمَل جميع مقترحاتي على مدونتي وأشرحها للصحفيين قدر الإمكان خلال المؤتمر الوطني”.
وتتلقى معظم مقترحات اعضاء المؤتمر الوطني الاستشارى السياسى للشعب الصينى ردودا من الأجهزة التنفيذية الحكومية المعنية. ويتم تحويل بعض المقترحات إلى مواد للتشريعات أو إلى قوانين.
وخلص المستشار إلى القول: “بصرف النظر عن إشراكها في عملية صناعة السياسات، يمكن أن تؤثر المقترحات أيضا على الرأي العام، وبالتالي توجد اجماعا حول قضايا محددة في إطار دعم وسائل الإعلام”.
واضاف “بالنسبة لي، هذا دور مهم للغاية، ومع ذلك إنه عرضة للإهمال من جانبنا “.
وقال وانغ، إن نحو 10 في المئة من مقترحاته في السنوات ال 15 الماضية قد اُستخدم في صياغة السياسات، كما دخل بعضها حيز التنفيذ، مثل سياسة الطفل الثاني، وإلغاء رسوم التعويضات الاجتماعية وإصلاح نظام المعلومات المغلق لجمع التبرعات الخيرية.
وأكد وانغ “إن اعضاء المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصينى بطبيعة الحال يحملون مسؤولية رعاية احتياجات الناس، نظراً إلى أن جوهر هذا المنصب هو هوية سياسية”.
وستعقد الدورة الخامسة للمجلس الوطني ال12 للمؤتمر الاستشارى السياسى في الثالث من شهر آذار. وهي جزء من “الدورتين” السنوية، والتي تضم أيضاً المجلس الوطني لنواب الشعب، أعلى هيئة في سلطة الدولة.
ولخص وانغ حديثه: “لقد كافحت على مر السنين لمعرفة كيفية تقديم مقترح جيد. أما الآن، أستطيع القول إنني قادر على الجمع بثقة بين الاقتراحات السياسة والعمل البحثي. ينبغي ربما في يوم من الايام أن نجعل تقديم المقترحات مهنة منفردة”.