موقع متخصص بالشؤون الصينية

رفيق “شي”: شكراً لكم ولرفاقكم

0


 

موقع الصين بعيون عربية ـ
عبدالقادر خليل*:

ها قد عدنا قبل أيام الى أوطاننا العربية، بعد زيارتنا الجماعية الناجحة الى جمهورية الصين الشعبية الصديقة والحليفة، وقد أتحفنا الحُلفاء الصينيون بكل مباهج الحياة الصينية الراقية، التي نجزم بعدم وجودها في فردوس آخر غير الفردوس الصيني الطافح بالأعاجيب ورقي الحضارة وعلو المستوى الثقافي لدولة الشعب الصيني، بفضل القيادة الحكيمة للحزب والدولة وعلى رأسها كل منهما الرفيق الحكيم شي جين بينغ.

لقد كنا وفداً كبيراً من مختلف البلدان العربية، يمثل الاتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، الذي تلقى دعوة كريمة ورفيعة المستوى لزيارة الصين والتعرف عليها عن كثب، ومعرفتها عن قرب، وقد تحققت أمنياتنا وآمالنا القديمة بتحقيق هذه الزيارة، التي ستفتح أمامنا أبواباً كثيرةً للصداقة والترويج الثقافي والحضاري بين عالمينا العربي والصيني.

لقد تحققت تماماً أهداف هذه الزيارة بتكريم أوائل أعضاء ونشطاء وأدباء وشعراء وكتّاب ومبدعي “الاتحاد الدولي” العتيد بأشكال شتى، وتقديم الاحترام لهم بالضيافة والتجوال والمحاضرات واللقاءات والعناية والحدب عليهم من جانب القيادة الحزبية الصينية الراقية فكراً وممارسة وصداقة وتحالفاً، وهي قيادة تمثّل الرفيق الأمين العام العظيم للحزب شي جين بينغ، الذي نشكره شكراً لا حدود له لدعوتنا إلى بلاده الجبارة، ولإتاحة الفرصة لنا لمعرفتها حق المعرفة، فهذه الزيارة الاتحادية تعكس رغباته هو وتطلعاته هو أيضاً إلى تحالف كبير مع الأمة العربية، ومن خلال “الاتحاد الدولي”، الذي يرفع لواء هذا التحالف عالياً منذ عدة سنوات أمضاها في عمل مضنٍ ومنهك ومتواصل نهاراً وليلاً، وبصورة تطوعية ومبدئية ونكران ذات وبدون أية مكاسب مالية أو مادية، إنما فقط لتعزيز المشتركات السياسية والثقافية في عالم تعدّد الأقطاب الحالي ومن أجل تعزيز المشتركات والكسب المشترك لشعوبنا والندّية التامة والصداقة الحق.

إن هذا الحدث – الزيارة الى الصين ـ لم ولن يتكرر مع جهة أخرى غير اتحادنا الدولي الذي يعمل يومياً، من أجل إعلاء مواقف التحالف مع الصين وإرساء مداميكه وتثبيته على قاعدة راسخة إلى قرون مقبلة.

لكل هذا وغيره الكثير نتقدم مرات أُخر بالشكر العميق والموصول للرفيق الأمين العام شي جين بينغ، ومن خلاله هو بالذات لأصدقائنا و حلفائنا في الصين، وإنه لمن واجبي وبصفتي عضواً ناشطاً  في الإتحاد الدولي للصحافيين والإعلاميين و الكُتاب العرب أصدقاء و حلفاء الصين، أن أبعث بجزيل الامتنان إلى دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على الدعوة الكريمة وغير المسبوقة جوهراً للاتحاد لزيارة الصين لمدة عشرة أيام، خلال شهر مارس/ آذار 2018 الفائت، حيث تكللت الزيارة بنجاح كبير، وأقرن خالص الشكر وعميق الامتنان هنا للأستاذ الرفيق مروان سوداح، مؤسس ورئيس “الاتحاد الدولي”، على ما قدّمه وما يقدمه بتواصل لا ينقطع للنهوض قُدُما بالاتحاد، في سبيل تعزيز وتوطيد روابط الصداقة والتحالف مع الصين، والذي كان له الدور المتميز في تحقيق هذه الزيارة النموذجية، وخالص الشكر لكل مَن ساهم في تحضير وإنجاح تلك الزيارة الاتحادية التاريخية ومرافقة الوفد الاتحادي..

وخالص الشكر مقرون للاخ الاستاذ محمود ريا أمين السر الاتحادي ونائب رئيس “الاتحاد الدولي” الذي يسهر الليالي الطوال لإدارة الاتحاد بكل اقتدار وحزم وحنو على رفاقنا وأعضائنا الكرام، وفي إدارته للمواقع الإخبارية الكثيرة في الانترنت والفيسبوك وغيرها، والشكر أُطيّره كذلك لجميع الرفاق والأصدقاء الصينيين الذين قابلناهم في بكين ومقاطعة قويتشو ومدينة شانغهاي، لا سيّما للابتسامة العريضة التي لم تفارق وجوههم خلال تواجدنا بينهم ومرافقتهم لنا، وتقديمهم المعلومات والشروحات الكافية والإجابات الشافية على استفساراتنا فيما يخص المناطق التي زرناها خلال الزيارة الاتحادية التاريخية للصين، والتي شملت ثلاث مناطق مختلفة هي العاصمة بكين، ومقاطعة قويتشو، ومدينة شنغهاي ونواحيها، حيث لمسنا بأعيننا القفزة النوعية التي تشهدها الصين في مجالات عديدة،  بقيادة رشيدة للرئيس العظيم شي جين بينغ، وبخاصة التطور العلمي والتكنولوجي، وتنمية المناطق الريفية، والقضاء على الفقر وتشجيع الفلاحين على ممارسة الزراعة والاستغلال المربح بها، وسياسة الأقليات القومية، وسياسة مكافحة الفساد، ومشروع الحزام و الطريق، وآفاق خارطة الطريق المستمدة من المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني العتيد، وهي الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، والتي تعد أيضاً ثمرة لسياسة الإصلاح والانفتاح التي تبنّتها الصين منذ أربعين عاماً .

إن ما رأيناه ولمسناه، على أرض الواقع الصيني، يُبرز التطور الملحوظ للصين، ما يجعلها قوة اقتصادية وسياسية إقليمية ودولية في آسيا والعالم، فلا منازع لها، ويُبرز كذلك النيّة الصادقة من لدن قيادة الحزب الشيوعي الصيني الوثابة لتحقيق أهدافه السامية المُسطّرة حتى 2020 و 2035 و 2050، وهي أهداف استراتيجية أكيدة لتحويل البشرية على سكة السلام الدائم واقتصاد السلام المُستدام، وسنتحدث عن كل هذا وغيره في مقالاتنا اللاحقة، لإفادة أعضاء الفرع الاتحادي في ورقلة الجزائر، وعموماً لإفادة أعضاء “الاتحاد الدولي” وأصدقاء الصين الخًلص الناطقين بالعربية .

*#عبدالقادر_خليل: خريج جامعي من الاتحاد السوفييتي، وصديق قديم للصين، ورئيس مجموعات الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين في ولاية #ورقلة عاصمة الجنوب الشرقي #الجزائري، ومؤسس ورئيس رابطة اصدقاء #الصين بالجزائر؛ ورئيس نوادي أصدقاء القسم العربي لإذاعة #الصين الدوليةCRI ومجلة “الصين اليوم، ورئيس المنتدى الجزائري لمشاهدي ومُحبي #الفضائية_الصينية الناطقة بالعربية وغيرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.