الوفد الصيني من سوريا يدين العمل الإرهابي الذي وقع في دمشق
موقع شام برس الالكتروني:
أدان أعضاء الوفد الصيني الذي زار السويداء السبت العمل الإرهابي الذي وقع الجمعة في دمشق وذهب ضحيته عدد كبير من الشهداء مؤكداً تضامنه مع الشعب السوري وثقته بقدرته على تجاوز هذه المحنة .
ولفت أعضاء الوفد الذي ضم 16 شخصية أكاديمية وإعلامية وثقافية يمثلون عددا من الجامعات والوسائل الإعلامية الصينية إلى أن ما حصل من تفجيرين إرهابيين غير مألوف على سورية البلد الآمن مشيرين إلى عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين السوري والصيني والتي تتطور بشكل دائم .
وأوضح أعضاء الوفد أن الحياة طبيعية في المدن السورية بعكس ما تروج له وسائل الإعلام المضللة منوهين بمناخ التعايش السلمي الموجود في سورية بين مختلف الطوائف ومبديين إعجابهم بالأماكن التاريخية والأثرية التي زاروها والحضارات التي تعاقبت على سورية وحسن كرم وضيافة الشعب السوري .
وقال رئيس الوفد الدكتور خي ماو تشن البروفسور في جامعة تشينخوا الصينية والباحث الاقتصادي أنه زار دمشق وحلب واطلع على الأوضاع الاقتصادية في سورية ووجد بأن الاقتصاد السوري له صفة القوة موضحاً أنه زار موقع الانفجار بالأمس الذي كان الهدف منه تخريب الوضع الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في سورية مشيراً إلى أنه يدعم حق سورية وواجبها في القضاء في المجموعات الإرهابية المسلحة.
ولفت تشن إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين سورية والصين والتي تتطور بشكل دائم والدور الذي تقوم به الصين لحفظ السلام العالمي منوهاً بمناخ التعايش السلمي الموجود في سورية بين مختلف الطوائف ومبدياً إعجابه بالأماكن التاريخية والأثرية التي زارها والحضارات التي تعاقبت على سورية وحسن كرم وضيافة الشعب السوري .
وأشارت الصحفية باولي مين التي تعمل في مجلة سياسية صينية إلى أن الوفد قدم إلى سورية للاطلاع على حقيقة الأحداث التي تتعرض لها سورية والتعرف عليها عن كثب حيث أن أعضاء الوفد زاروا دمشق وحلب ومعلولا وصيدنايا واليوم السويداء ووجدوا أن الحياة طبيعية فيها ولا يوجد مشاكل والناس طيبون مبينة ً أن العمل التخريبي الذي شاهدوه آثاره بالأمس في دمشق والذي ذهب ضحيته عدد كبير من الشهداء لا يمكن وصفه إلا بالعمل الإرهابي بامتياز وكل إنسان لديه ضمير حي يجب أن يدين هذا العمل.
وأضافت مين أنه نتيجة العلاقات القوية والمتينة بين الشعبين السوري والصيني فقد اتصل بها أصدقاؤها من الصين بالأمس عندما سمعوا بالتفجيرات التي استهدفت دمشق فأخبرتهم بما شاهدته من بشاعة هذه الجريمة وأكدت لهم بأن ما حصل غير مألوف على سورية البلد الآمن وأن الاختلاف في الآراء بين أبناء الشعب الواحد شيء طبيعي يجب أن يشجعهم للدخول في حوار .
وأبدت شين شوان الطالبة في جامعة تشينخوا الصينية أسفها الشديد لما حصل بالأمس وتعازيها باسم الشعب الصيني لأسر الضحايا مؤكدة ثقتها بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه المحنة ومشيرة إلى أنها ستنقل الصورة الجميلة التي شاهدتها عن سورية إلى الشعب الصيني وستوجه دعوة للصينيين لزيارة سورية.
وأوضحت الصحفية جوتشي من قناة شنغهاي أنها جاءت للتعرف على الوضع الحضاري والثقافي في سورية و معرفة وضعها الحالي حيث وجدت بأن الأخبار التي كانت تصلهم من قبل بعض القنوات الأجنبية والعربية عن سورية غير صحيح وهي تشعر بالأسى لما حدث بالأمس لافتة ً إلى أنها ستوضح للشعب الصيني حقيقة ما يحدث في سورية .
وشملت زيارة الوفد المتحف الأثري وسوق الصاغة والمعبد والمسرح الروماني في مدينة شهبا إضافة للكنيسة الأثرية ببلدة قنوات.