جسر تلفزيونـي بين موسكو وبكين حول مواقف البلدين بشأن الأزمة السورية
الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا:
نظمت وكالة ريا نوفوستي الروسية جسرا تلفزيونيا بين موسكو وبكين تبادل خلاله الخبراء والمحللون من الصين وروسيا الآراء حول مواقف البلدين بشأن الأزمة السورية.
وقالت قناة روسيا اليوم إن المشاركين في الجسر التلفزيوني شرحوا الأسباب التي دفعت بلديهما إلى استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار الغربي العربي حول سورية في مجلس الأمن مشيرة إلى أنهم أجمعوا على أن مواقف بلديهما فيما يتعلق بالأزمة في سورية متلائمة وخصوصا الهواجس من التدخل الأجنبي الذي سيؤدي إلى نزاع إقليمي خطير وشامل يؤثر سلبا على مصير المنطقة برمتها. وقال جين تسانجون مدير مركز الدراسات الأمريكية من بكين إن ما دفع الصين لاستخدام الفيتو هو رغبتها باستقرار الوضع في سورية ومساعدة السوريين على حل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل أجنبي.
وأضاف تسانجون إن قوة الغرب تضعف باستمرار في حين تزداد قوة دول مجموعة بركس وهذا الأمر يثير غضب الغرب ويدفعه إلى شن مغامرات سياسية وهو يرفع شعارات إنسانية جميلة لكنه يخفي وراءها رغبة باستخدام العنف والقوة في أي مكان مثلما حدث في العراق وليبيا.
وقال تسانجون إن استخدام الفيتو من قبل الصين في مجلس الأمن هدف لمنع الغرب من تحقيق أهداف سياسية معينة أولا وثانيا الرغبة في حماية الموقف الروسي وعدم وضعه في حالة أصعب فيما لو امتنعت الصين عن التصويت.
من جهته قال فان شينتساي مدير مركز روسيا وآسيا الوسطى إن مبادرات الجامعة العربية ليست موحدة ونشاهد من خلالها اختلافا بين مختلف القوى النافذة ولذلك يجب على روسيا والصين عدم دعم كل ما تقوله الجامعة العربية. وأضاف شينتساي إن الجامعة تضم مجموعة دول الخليج ذات النظام الملكي وهذه الدول بالذات تدعي تمسكها بالديمقراطية وهي في الحقيقة غير ذلك.