دبلوماسي بارز: الصين مستعدة لتعميق التعاون الاستراتيجي الشامل مع إيطاليا
صرح دبلوماسي صيني بارز هنا يوم الخميس بأن الصين مستعدة لتعميق التعاون الاستراتيجي الشامل مع إيطاليا للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.
وذكر وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن الصين تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات الصينية الإيطالية، وأن طريق الحرير القديم ربط بين الشعبين.
يقوم وانغ بأول جولة له في أوروبا هذا العام. وبعد فرنسا وإيطاليا، سيواصل زياراته متوجها إلى المجر وروسيا، ومن المتوقع أن يلقي كلمة في جلسة الصين بالدورة الـ59 المرتقبة من مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين وضعت جائحة كوفيد-19 تحت السيطرة، وحققت انتعاشا اقتصاديا قويا واستئنافا منظما للتبادلات الشعبية مع الدول الأخرى.
وحث البلدين على استئناف التبادلات والتعاون في شتى المجالات، والعمل في أسرع وقت ممكن لتعويض الوقت الضائع جراء الجائحة.
وأشار وانغ إلى أن توقيع الوثيقة الخاصة بالبناء المشترك للحزام والطريق بين الصين وإيطاليا رفع بشكل كبير المستوى الاستراتيجى للعلاقات الثنائية.
فقد وقعت الصين وإيطاليا في روما عام 2019 مذكرة تفاهم لدفع بناء الحزام والطريق بشكل مشترك وذلك خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى البلاد.
وقال وانغ إن الجانبين يمكنهما الاستفادة من إمكانات التعاون في القطاعين الأخضر والرقمي، وفي أسواق الأطراف الثالثة، والدفع من أجل تحقيق نتائج أكثر إيجابية في العلاقات بين الصين وإيطاليا والتي تعتبر أصولا إيجابية.
وذكر وانغ أن الصين مستعدة لاستيراد المزيد من المنتجات عالية الجودة من إيطاليا، ودعم الشركات الإيطالية في توسيع حصتها في السوق الصينية، وتأمل في أن توفر إيطاليا بيئة أعمال عادلة وشفافة وغير تمييزية للشركات الصينية.
وحتى أكتوبر 2022، ظلت الصين أكبر شريك تجاري لإيطاليا في آسيا، فيما ظلت إيطاليا رابع أكبر شريك تجاري للصين في الاتحاد الأوروبي، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الصينية.
وأضاف وانغ قائلا إن الصين تقدر مكانة إيطاليا وتأثيرها على الساحة الدولية، ومستعدة للعمل مع إيطاليا لصون المكانة الأساسية للأمم المتحدة، ودعم الأعراف التي تحكم العلاقات الدولية على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والدعوة إلى التعددية وممارستها، وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية والعولمة الاقتصادية.
وذكر الدبلوماسي البارز أنه يتطلع أيضا إلى مساهمة إيطاليا الإيجابية في تطوير العلاقات الصينية الأوروبية.
ومن جانبه قال تاجاني إن إيطاليا والصين تتمتعان بعلاقات ودية طويلة الأمد.
في مواجهة الظروف الجديدة في حقبة ما بعد الجائحة، تتطلع إيطاليا إلى استئناف آلية التعاون الثنائي مع الصين في أقرب وقت ممكن، وعقد الاجتماع المشترك الـ11 بين اللجنة الحكومية الإيطالية الصينية واجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في وقت مبكر، وتعزيز التعاون متبادل المنفعة في مختلف الميادين.
وذكر تاجاني أن أوروبا والصين سوقان مهمان لبعضهما البعض، ويتعين على الجانبين توطيد التعاون، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتوسيع التجارة.
وأضاف أن الجانب الإيطالى يولي اهتماما بالشؤون الدولية مثل إصلاح مجلس الأمن الدولي، ويرغب في تدعيم التنسيق مع الصين.
كما أجرى الجانبان تبادلا معمقا لوجهات النظر حول القضية الأوكرانية. وأكد وانغ أن الصين ملتزمة دائما بتعزيز محادثات السلام بشأن هذه القضية.
وقال إنه كلما ازداد الوضع تعقيدا، أصبح من الضرورة بمكان التمسك بالجهود السياسية والدبلوماسية لإيجاد حل مقبول لجميع الأطراف.
وأعرب تاجاني عن تقديره لوقوف الصين دائما إلى جانب السلام، وأعرب عن استعداده لتعزيز التعاون مع الصين وبذل جهود مشتركة لدفع محادثات السلام.