موقع متخصص بالشؤون الصينية

دبلوماسي كبير: الصين مستعدة لاستئناف حوارات متعددة مع فرنسا

0

قال دبلوماسي صيني رفيع المستوى هنا يوم الخميس إن الصين مستعدة لاستئناف الحوارات على مستوى التبادلات المؤسسية والاستراتيجية والمالية والشعبية والثقافية مع فرنسا في أقرب وقت.

أدلى وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات أثناء رئاسته المشتركة للحوار الاستراتيجي الـ23 بين الصين وفرنسا مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ويقوم وانغ بزيارات إلى فرنسا وإيطاليا والمجر وروسيا، ومن المتوقع أن يلقي كلمة في الجلسة الصينية لمؤتمر ميونخ للأمن الـ59 المقبل.

واتفق الجانبان خلال الحوار على أن التنمية الصحية والمستقرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا تتمتع بأهمية خاصة.

كما اتفقا على إفساح المجال كاملا للدور القيادي لدبلوماسية رئيسي الدولتين، وتعزيز التواصل الاستراتيجي، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق التعاون العملي، والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية، من أجل ضخ قوة دفع جديدة في العلاقات الصينية- الأوروبية، مما يعود بالاستقرار على العالم.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن التعاون الاستراتيجي بين الصين وفرنسا يجب أن يضطلع بدور قيادي ويقود اتجاه التنمية في هذا العصر، مما يلبي الحاجة إلى تنمية العلاقات الثنائية ويعكس المسؤولية العالمية للصين وفرنسا كدولتين كبيرتين مسؤولتين.

وقال وانغ إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النووية المدنية، والطيران، والفضاء، والصحة، والمنتجات الزراعية والغذائية، والسياحة، والثقافة، والتعاون في أسواق الطرف الثالث، من أجل الدفع لتحقيق إنجازات جديدة وأكبر.

وأشار وانغ إلى استعداد الصين أيضا للتخطيط المشترك للخطوات التالية للتبادلات رفيعة المستوى والاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا العام المقبل.

وأقامت الصين وفرنسا العلاقات الدبلوماسية في عام 1964، مما جعل فرنسا أول قوة غربية كبرى تعترف بجمهورية الصين الشعبية.

وقال بون إنه يؤيد رؤية الجانب الصيني لتنمية المرحلة التالية من التعاون الثنائي، ويتطلع إلى إحراز تقدم جديد في مختلف المجالات.

وأضاف أن فرنسا مستعدة للمشاركة بنشاط في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، وتكثيف التنسيق مع الجانب الصيني في الشؤون الدولية، والتعاون مع الصين لتحقيق أهداف التنمية المشتركة.

وتفكر بكين في عقد منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي هذا العام لإعطاء دفعة جديدة للتنمية والازدهار في منطقة آسيا والباسفيك والعالم بأسره.

واقترح مبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى بناء شبكة للتجارة والاستثمار والبنية التحتية تربط مناطق مختلفة على طول طرق التجارة القديمة، الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشكل متعمق وتوصلا إلى توافق واسع حول قضايا مثل الديون العالمية وتغير المناخ والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي والأزمة في أوكرانيا.

ورحب وانغ بقرار الجانب الفرنسي رفع قيود الدخول المفروضة على السياح من الصين، قائلا إنه يساعد على تسهيل تدفق الأفراد والتعاون بين البلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.