موقع متخصص بالشؤون الصينية

وزير الخارجية الصيني يزور مصر دعما لها

0


وكالة رويترز للأنباء:
قالت الصين يوم الثلاثاء ان وزير خارجيتها يانغ جيه تشي سيزور مصر لاظهار الدعم لها وذلك في اول زيارة دبلوماسية تجريها الصين لبناء العلاقات مع حكومة جديدة تمخضت عن الانتفاضات التي يشهدها العالم العربي.

وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية ان يانغ سيزور الامارات للمشاركة في منتدى اقليمي ثم سيتوجه الى مصر وصربيا وسويسرا وروسيا في زيارة مكوكية ستبدأ من أول مايو أيار حتى السابع من الشهر ذاته. ولم يستطع المتحدث تحديد تاريخ زيارة يانغ لمصر على وجه الدقة.

واحتفظت الصين بعلاقات وثيقة مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اطيح به وحكومته في انتفاضة شعبية. لكن هونغ اوضح ان بكين تريد التركيز حاليا على مد الجسور مع قادة مصر الجدد الذين شكلوا حكومة يشرف عليها الجيش.

وقال هونغ في تصريحات مقتضبة في مؤتمر صحفي اعتيادي “تأتي هذه الزيارة بعدما شهدت منطقتا غرب اسيا وشمال افريقيا بعض التغيرات.”

واضاف “تدعم الصين الجهود التي تبذلها مصر نحو تحقيق الاستقرار في الداخل ودفع التنمية الاقتصادية وتحقيق انتقال مستقر.”

وتابع “نحن نقدم وسنظل نقدم لمصر ما نقدر عليه من المساعدات.”

وذكر المتحدث ان يانغ سيزور الامارات كذلك للقاء اعضاء بمجلس التعاون الخليجي.

وباستثناء انتقادها للضربات الجوية الغربية على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي فإن الصين التزمت الصمت نسبيا حيال الاضطرابات التي تجتاح الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

وقال محللون ان بكين ستعزز العلاقات والتجارة مع الحكومات الجديدة في المنطقة على حذر بينما ستحرص على تقديم نفسها كصديق مخلص ومشتر للنفط للحكومات التي خرجت سالمة من هذه الاضطرابات.

وعكست تصريحات هونغ هذه الاجندة اذ قال ان الصين “تعير اهتماما” للاضطرابات الدامية في سوريا مضيفا “نأمل أن تتمكن سوريا من الحفاظ على الاستقرار الوطني والنظام العام.”

وجاءت تقريبا نصف صادرات الصين من النفط الخام في العام الماضي من الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفقا للبيانات الصينية.

وتريد الصين تنويع مصادر الامدادات لكن نظرا لان الدول العربية وايران تملك الكثير جدا من الاحتياطيات العالمية لن يكون هناك مجال لتفادي عمليات الشراء بكميات كبيرة من هناك.

وربما يكون لقاء يانغ باعضاء مجلس التعاون الخليجي فرصة لتعزيز العلاقات على صعيد السياسة والاقتصاد والطاقة.

وقال هونغ “تأمل الصين في ان يعمق هذا الحوار الثقة السياسية المتبادلة وان يوسع التعاون المفيد للجانبين.”

واضاف “الجانبان لديهما مجالات سياسية وتجارية واقتصادية ومتعلقة بالطاقة ومجالات اخرى تحظى بتعاون شامل وعميق.”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.