موقع متخصص بالشؤون الصينية

تحقيق: إقبال كبير على شراء المنتجات الصينية شرقي العراق

0

وكالة أنباء الصين الجديدة ـ شينخوا:
تشهد أسواق محافظة ديالي شرقي العراق، إقبالا متزايدا على شراء المنتجات الصينية بمختلف أنواعها وخاصة الكهربائية، لأسباب متعددة أبرزها الأسعار المناسبة التي تتلائم مع الوضع الاقتصادي للشريحة الأكبر في المجتمع فضلا عن جمال الشكل وسهولة الاستخدام.
وقال باهر عبدالله، صاحب معرض لبيع المواد الكهربائية في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ” معدلات الإقبال على الصناعات الكهربائية الصينية في تزايد مستمر خاصة وإنها اثبتت كفاءة في التعاطي مع الأجواء ناهيك عن المزايا الأخرى لها وهي رخص الثمن قياسا بالصناعات الأخرى سواء كانت الأمريكية أو الأوربية أو اليابانية وحتى الكورية”.
وأضاف، أن” نصف البضائع المعروضة هي من انتاج شركات صينية”، لافتا إلى أن “المواطن في ديالي بشكل عام بدء يثق بالصناعة الصينية خاصة بالسنوات الأخيرة”.
أما صلاح الجبوري الذي يدير محلا لبيع الحواسيب والهواتف النقالة وسط بعقوبة، فقال إن”الصناعة الصينية فرضت نفسها في السنوات الاخيرة خاصة في ديالي، نظرا لتطورها الكبير فيما يتعلق بالتقنيات المستخدمة في صناعة هذه الأجهزة وجمالية تصاميها وسهولة استخدامها من قبل المستهلكين”.
وأضاف، أن” المميز في الصناعات الصينية هو التناغم بين الانتاج والكلفة المالية التي تطرح للبيع أمام الزبائن والتي تلبي احتياجات الكثيرين وخاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود والذين يمثلون شريحة واسعة في محافظة ديالي وهذا الأمر انعكس بشكل إيجابي عل ارتفاع مستوى المبيعات من مختلف أنواع الأجهزة.
وأوضح الجبوري أنه على سبيل المثال بالنسبة لأجهزة الهاتف النقال المعروضة في محله فان هناك بعض الأجهزة يقل سعرها عن 100 دولار، كما أن هناك أجهزة أخرى تبدأ أسعارها من 100 دولار صعودا إلى أكثر من 600 دولار، وهذا التدرج في الاسعار يعطي الزبون حرية الاختيار والشراء بحسب مقدرته المالية، واصفا الإقبال على شراء الأجهزة الصينية بأنه جيد ومشجع.
واعتبر إحسان الربيعي، صاحب محل لبيع المدافئ الكهربائية وأجهزة التكييف في بعقوبة، أن وجود الأجهزة الصينية في السوق المحلية قدم حلا للكثير من أصحاب الدخل المحدود الذين لا يتمكنون من شراء الأجهزة ذات الماركات العالمية المعروفة والتي تكون غالية الثمن، خصوصا وأن الأجهزة الصينية قد أثبتت نجاحا واسعا من خلال استخدام العوائل لها خلال السنوات الماضية.
وأضاف، أن المواطن اليوم أصبح لا يتردد في اختيار الأجهزة الصينية عندما نعرض له مجموعة من المنتجات من دول مختلفة، لان الثقة أصبحت عالية بهذه الأجهزة من خلال استخدامه لها.
وأشار الربيعي إلى أن نسبة مبيعات الأجهزة الصينية المعروضة في محله هي الأعلى قياسا بأجهزة أخرى ، مبينا أن اسعارها المناسبة وتصاميمها ترضي أذواق الزبائن وثقة المستهلك بها أعطتها مرونة كبيرة في التنافس مع الأجهزة الأخرى.
وأكد هيثم الشمري، خبير اقتصادي في مدينة بعقوبة أن شرائح كثيرة تصف الصناعات الصينية بأنها البديل الأمثل لما يحتاجه ذوي الدخل المحدود والبسطاء، وهذا أمر لا يختلف عليه لأن اسعار هذه المنتجات اقتصادية وهي أقل من بقية الصناعات رغم أن المنافسة قوية جدا.
وأضاف أن الصناعات الصينية تدخل اليوم في كل جوانب الحياة تقريبا ووجودها بات رقما صعبا في أسواق ديالي بشكل عام، إذ تدخل هذه الصناعات في القطاعات الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية.
وتوقع الشمري أن تكون حصة الصناعة الصينية في الأسواق العراقية أكبر في السنوات القادمة لأن مستوى التطور الحاصل في أجهزتها وبضائعها ملفت للغاية وبدأت تستقطب زبائن شركات أجنبية اخرى وخاصة الأمريكية والأوربية.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري للعراق، والعراق هو ثالث أكبر شريك تجاري للصين في الشرق الأوسط، فيما تجاوز إجمالي التجارة بين الصين والعراق 30 مليار دولار أمريكي في عام 2018

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.